احذري.. الآثار الجانبية للإفراط في تناول مكملات البروبيوتيك
الإثنين 17/مايو/2021 - 11:13 ص
مريم أحمد
عندما يذهب شخص ما إلى الطبيب بسبب اضطراب في المعدة، يصف الطبيب عمومًا تناول البروبيوتيك مع الأدوية الأخرى، فالبروبيوتيك هي كائنات حيوية مفيدة لجسم الإنسان .أو بعبارة أخرى- البروبيوتيك هي بكتيريا حية تساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل صحيح. يحتوي الطعام مثل الزبادي على بروبيوتيك لاكتوباسيلوس طبيعي فيه وهو أمر جيد لتنظيف الأمعاء.
هل البروبيوتيك مفيد للصحة؟
وفقا لموقع ميدلايف، عندما يكون الشخص مريضا ويتناول أدوية، فإن الدواء سيقتل جميع البكتيريا الموجودة في المعدة. يكمل البروبيوتيك جسم الإنسان بالبكتيريا النافعة المفقودة ويساعد في التعافي بشكل أسرع، ويلاحظ أيضًا أنه يمكن السيطرة على الأمراض المعدية ومرض التهاب الأمعاء والحساسية وما إلى ذلك عن طريق تناول البروبيوتيك.
أثبتت الأبحاث أيضًا أنه نظرًا لأن الدماغ والأمعاء مترابطان، فهناك تبادل مستمر للإشارات بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي. يتم الاتصال عبر العصب المبهم وباستهلاك البروبيوتيك، لوحظ أن العصب يتلقى إشارات يمكن أن تؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية وتحسين الأداء الإدراكي. سجلت بعض الدراسات درجة أعلى من الهدوء وانخفاض مستويات التوتر بين أولئك الذين يستهلكون البروبيوتيك 4 مرات في الأسبوع.
هل تسبب البروبيوتيك آثارًا جانبية؟
بينما يقول البعض، إن البروبيوتيك قد عزز الصحة العقلية ورفاهية المرضى، إلا أن هناك آثارًا جانبية لوحظت أيضًا في البعض. في حين أن عدد السكان الذين سجلوا آثارًا جانبية غير سارة ضئيل، لا يمكن تجاهل هذه الآثار الجانبية الضارة وهي:
1. الانتفاخ:
رد الفعل الأكثر شيوعًا لمكملات البروبيوتيك هو انتفاخ البطن، والشعور بزيادة الغازات في المعدة.
2. ضباب الدماغ:
رد الفعل الآخر الأكثر شيوعًا للاستخدام المفرط لمكملات البروبيوتيك هو ضباب الدماغ. هذا يخلق صعوبة في التركيز والارتباك وإعاقة مؤقتة في الذاكرة. لقد لوحظ أنه مع الابتعاد قليلا عن استهلاك هذه المكملات، تم مسح ضباب الدماغ تلقائيًا. وبالمثل، كان هذا هو الحال مع الغازات والانتفاخ أيضًا.
في كلتا الحالتين، سجل الأشخاص زيادة في كمية البكتيريا في أمعائهم الدقيقة وكذلك زيادة مستويات حمض D-lactic في الدم.
من المثير للاهتمام أن بكتيريا Lactobacillus الموجودة في البروبيوتيك، تنتج حمض D-lactic أثناء تكسير السكر في الطعام. لذلك، عندما توقف الأشخاص عن تناول البروبيوتيك، انخفض حمض D-lactic وانحسر الانتفاخ ببطء وانخفض ضباب الدماغ بشكل تدريجي.
لذا يقترح الأطباء استخدام البروبيوتيك كدواء لعلاج الإسهال أو متلازمة القولون العصبي وليس كمكمل غذائي يمكن تناوله في أي مكان وفي أي وقت. على الرغم من أن البروبيوتيك مفيد في الحفاظ على الأمعاء جيدة، إلا أن جرعة زائدة منها يمكن أن تؤثر على وظائف الجسم الأخرى.