من الفراعنة إلى العثمانيين.. تعرف على الأصل التاريخي لأكلات عيد الفطر
الجمعة 14/مايو/2021 - 03:10 م
جيهان محروس
يرتبط استقبال عيد الفطر المبارك كل عام بالكثير من التجهيزات والترتيبات في محاولة منهم لإحياء العادات التي توارثوها عبر الأجيال، ولعل من أشهر هذه العادات وصفات الطعام والمأكولات التي أشتهر بها عيد الفطر والتي لا يخلو أي بيت مصري منها في احتفالات العيد.
"هير نيوز" تقدم لك تاريخ أشهر مأكولات عيد الفطر على مر العصور:
عادة مصرية قديمة
عادة تحضير المأكولات في الأعياد والمناسبات هي عادة مصرية قديمة موروثة منذ قديم الأزل، فنجد المصريين القدماء في احتفالهم بالأعياد والمناسبات يجهزون أصنافا مختلفة من الطعام والمأكولات، كل مناسبة ولها أكلتها الخاصة، ولعل عيد الفطر هو أكثر الأعياد التي برزت فيها هذه العادة، ولنأخذ أشهر أكلاته واحدة تلو الأخرى:
الكعك والبسكويت
من أشهر الأكلات المصرية احتفالا بعيد الفطر المبارك الكعك والبسكويت وهما نوع من أنواع الحلويات والمخبوزات، حيث تبدأ الأسر المصرية في في العشر الأواخر من رمضان.
والكعك والبسكويت عادة مصرية قديمة منذ أيام الفراعنة، حيث اعتادت زوجات الملوك على إعداده وتقديمه كقربان للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو، وذلك في يوم تعامد الشمس على حجرة الملك.
أما عن ارتباط الكعك بعيد الفطر فيعود إلى الدولة الإخشيدية حيث كان وزير الدولة "أبو بكر المادراني" يصنع الكعك فى أعياد الفطر ويحشو بالدنانير الذهبية وكان يطلق عليه حينها "أفطن إليه" أي انتبه للمفاجأة، كما كان الخليفة الفاطمى يخصص ما يقرب من 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر، فكانت المصانع من منتصف شهر رجب تتفرغ لصناعته.
الرقاق باللحمة المفرومة
يعود أصل الرقاق أيام الدولة العثمانية فهو نوع من أنواع الخبز كان يصنع من الدقيق والملح والماء على شكل دائرى رقيق، وقد نقله العثمانيين الى حلب "سوريا"، وقد أصبح أكلة أساسية أضافوا إليها بعد ذلك بعض المنكهات مثل الجبن والزعتر، نفس الوصفة انتقلت الى مصر، أيضا على يد العثمانيين، وأضافوا إليها اللحم المفروم والجبن.
الرنجة والفسيخ
تعود فكرة الأسماك المملحة "الفسيخ والرنجة" إلى الأسرة الخامسة من الفراعنة، حيث كانوا يقدمون الأسماك المجففة كقرابين للآلهة بالمعابد، في جو احتفالى مهيب، وقد عرفت هذه الاحتفالات باسم عيد الشمو والذي أصبح يطلق عليه بعد ذاك شم النسيم، وقد لجأ الفراعنة الى حفظ الاسماك أطول فترة ممكنة، لقلة الصيد في فترات معينة من السنة، فكانوا يضعون كميات كبيرة من الملح عليه حتى يجف ولا يفسد.