الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لماذا لا يشعر أولادي بالسعادة؟!.. أخصائي نفسي يُجيب: «اعتادوا النعمة»

الجمعة 14/مايو/2021 - 12:11 ص
لماذا لا يشعر اولادي
لماذا لا يشعر اولادي بالسعادة ؟!.. اخصائى نفسى يجيب: "اعتادو

على الرغم من المجهود الكبير التي تبذلها الأم إلا أن الكثير يلاحظ عدم إحساس الأبناء بالسعادة والرضا بل أحيانًا يبدون التذمر والغضب وأحيانًا عدم إبداء أي شعور تجاه ما حولهم من النعم مما أثار القلق والحيرة لدى الأمهات وأصبحن يحاولون الوصول إلى الأسباب المؤدية لذلك.

سؤال متكرر من العديد من الأمهات لماذا لا يشعر أبنائنا بالسعادة؟، تُجيب عليه لـ«هير نيوز» بواسطة أخصائي الصحة النفسية "إيمان صلاح" قائلة:

الأم رمز الأمان
الأم خلقها الله سبحانه وتعالى لتكون رمزًا للأمان والحنان والعطاء والتفاني من أجل إدخال السعادة والبهجة وتوفير الحياة المثالية لأبنائها وتربيتهم التربية الحسنة، دائمًا ما تقوم الأم ببذل الجهد والوقت والمال وكل ما تملك فقط لترى الرضا والسعادة في عيون أبنائها.
وتوضح أخصائى الصحة النفسية أن هناك بعض النقاط الهامة التي تؤدي إلى ذلك، وهي:

1- اعتياد النعم:
أحيانا تقوم الأم بخطأ غير مقصود في تربية أبنائها ويكون ذلك بدافع الحب ولكن بطريقة خاطئة وهو توفير أى مطلب من مطالب الأبناء فى التو واللحظة بدون حساب وبدون أى دراسة لهذه المطالب من حيث أهميتها فوائدها أضرارها عليهم تحت أى ظرف من الظروف، وهنا يحدث اعتياد الأبناء على ذلك، وأن وفرة ما يطلبونه هو أمر واجب على الأم أو الأب حاليا وعلى الجميع مستقبلا.

ونتيجة لذلك يفقد الأبناء الإحساس بالسعادة أو المتعة حين الحصول على أي شيء وأيضًا يفقدون الإحساس بقيمة الأشياء وما حولهم من نعم وعدم الحفاظ عليها لضمان حصولهم عليها أي وقت.

وللتعامل مع هذا الخطأ فى التربية يجب أن تكون الأم والأب على قدر كبير من الوعي والبحث عن التربية الإيجابية السليمة التي حتما ستؤدي في النهاية إلى وصول أبنائهم إلى معرفة قيمة الأشياء والإحساس بالإنجاز وبالتالى الإحساس بالسعادة والرضا.

يجب على الأبوين اتباع طرق جديدة فى متطلبات أبنائهم كالاقتراحات التالية:

• استخدام أسلوب المكافأة (الثواب) وربط مطالبهم بإنجازهم لمهامهم وكل مكافأة قيمتها تتحدد بقيمة ما أنجزوه من مهم مع الاتفاق المسبق معهم على ذلك.
• استخدام أسلوب العاقبة (وليس العقاب) وربطه بمطالبهم.
• تعليم الأبناء مبدأ الادخار وأن له المبلغ الخاص به الذي يستطيع ادخاره وفي حالة طلبه لشيء غالي الثمن يقوم بالمشاركة فيه أو يعمل على الادخار لكامل المبلغ ويقوم بشرائها بنفسه تحت إشراف الأبوين، هذا المبدأ سيعلمه قيمة الأشياء وتحمله للمسئولية ويعزز الشعور بالإنجاز والسعادة حين الحصول عليها والحفاظ عليها.
• عدم الاستجابة المفرطة للطلبات وفتح باب الحوار والمناقشة وإبداء سبب عدم الاستجابة للمطالب.

اقرأ أيضًا..

2-النمذجة:
عزيزتى الأم أريد أن أطرح عليك سؤالًا هامًا وهو: هل أولادك يرونك النموذج المثالي الذي يفعل كل التصرفات التى تتمنى أن يفعلها أبنائك؟، هل أنتِ تشعرين بالسعادة والرضا كما تتمنين أن يشعر أولادك؟.
إذا كانت إجابتك بنعم فهنيئا لكِ أنتِ نموذج مثالي يحاكيه أبنائك ويتعلمون منك ما تتمنيه فيهم.
إذا كانت إجابتك بلا فعليك البحث عن الأسباب داخلك والتعامل معها حتى تكونى النموذج والقدوة لابنائك.

3- الخلافات الزوجية:
عزيزتى الأم أغلى وأثمن هدية تقدميها لأبنائك هي بيئة مستقرة آمنة سعيدة وهادئة، هل تعلمين أن الطفل تقريبا من عمر عام يشعر بأنه محور الكون وأنه السبب في أي شيء يحدث ان كان الحدث سعيد فهو المسئول وتنمو لديه الثقة بالنفس والإحساس بالأمان وصحة نفسية سليمة، والعكس صحيح اذا كانت البيئة حوله غير مستقرة فيشعر أنه السبب ويفقد ثقته بنفسه ويصبح غاضبا على نفسه وعلى من حوله.

ومن أكثر المؤثرات على ذلك هي الخلافات الزوجية، اعلمي عزيزتي الأم لا يوجد بيت يخلو من الخلافات ولكن يوجد اشخاص يستطيعون التعامل مع الخلافات بطريقة إيجابية سليمة وبحكمة تجعل البيئة المحيطة آمنة ومستقرة حتى ينعكس على الأبناء هذا الاستقرار وبالتالي الإحساس بالأمان والسعادة.

ودائما أقترح على الأبوين بزيادة الوعي للتعامل مع الخلافات والبحث عن الطرق الايجابية واللجوء إلى المتخصصين فى التعامل والوعي بسلبيات الصراعات والصراخ والخلاف الشديد أمام الأبناء.

ads