الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خناقات الأزواج قبل العيد.. تنظيف البيت صداع في رأس المرأة العاملة.. شراء الكعك أو إعداده في المنزل الصراع الزوجي الأشهر.. وزيارة الأمهات أسطوانة كل عام

السبت 08/مايو/2021 - 11:50 ص
زوجان
زوجان

مع اقتراب عيد الفطر تعم البهجة والسعادة على كل البيوت، وتبدأ التحضيرات والتجهيزات، وتستعد كل ست بيت بتنظيف البيت، ووضع اللمسات الخاصة باستقبال العيد، وتصنع بيديها اجمل أصناف حلويات العيد من الكعك والبسكويت، وأخريات من لا يجدن عمله يذهبن مع أزواجهن لشرائه، ويسعد الاطفال للخروج مع آبائهم لشراء ملابس العيد، حالة من البهجة مع مظاهر العيد.

ولكن في نفس الوقت هناك بعض الزوجات تواجه حالة من الحزن و"النكد"، نتيجة شجاراتها المستمرة مع زوجها، فهناك خناقات شهيرة تعيشها بعض الزوجات مع قدوم كل عيد، ويتعلق العديد منها بالماديات والمصاريف، مثل تنضيف الشقة، فبعض الستات تفضل الاستعانة ببعض عاملات تنظيف البيوت، في حين يرفض الزوج لتكاليف هذا البند، كذلك الحال بالنسبة لحلويات العيد، فالزوج يفضل أن تصنع الزوجة بنفسها مختلف الأصناف للتوفير في الميزانية، بينما ترفض الزوجة، لما يسببه ذلك من أجهاد لها، إلى جانب أن تنائجه غير مضمونة.
ومن اشهر الخناقات الزوجية أيضا، عزومة العيد أول يوم عن أم الزوج ولا أم الزوجة.


في السطور التالية، تحكي بعض الزوجات عن أشهر خناقاتهن مع أزواجهن قبل العيد:


وتقول ولاء (مهندسة): طبيعة عملي كمهندسة تأخذ من وقتي ومن جهدي الكثير، ولذلك أفضل الاستعانة بعاملة تنظيف، قبل العيد لتنظيف الشقة، ولكن زوجي يرفض وبشدة، للتكاليف التي سندفعها، ونظل في خناق لأكثر من أسبوع كل عام، بسبب ذلك.
وتضيف ولاء ساخرة: "السنة اللي فاتت كلامي هو الي مشي وجبت واحدة تنضف، مش عارفة السنة هترسي على ايه؟؟!!".

وتؤكد صابرين (ربة بيت): "غلطت مرة وعملت الكحك والبسكويت في البيت وطلع حلو جدا، فعجبت الفكرة جوزي، ومسك فيها وكل سنة يلح عليا ونتخانق ونتصالح لحد ما يقنعني واعمل الكحك والبسكويت توفيرا في الميزانية، لكن بتعب جدا وبقضي العيد تعبانة".
وتكمل صابرين: لكن السنة دي مصممة اشتري جاهز، كورونا هدتنا وجابت اخرنا.

وتلتقط فاطمة (موظفة) أطراف الحديث قائلة: نفس المشكلة ونفس الخناقة، شراء كحك وبسكويت العيد، ولا اعمله في البيت، لكنني حسمت القضية العام الماضي، واشتريته جاهز، وهذا العام أيضا مصرة على شراءه؛ "صحتنا راحت".

وتتحدث نهاد (مدرسة) منفعلة، وتقول: خناقاتي مع جوزي قبل العيد بأسبوعين متكررة كل عام، لدرجة أن أبنائنا قد حفظوها، وأصبحوا ينتظروها، وينتظروا من سينفذ كلامه، وكلها تتركز في أمرين، تنظيف البيت لوحدي ولا هجيب حد يساعدني، أول يوم العيد عند مامته ولا مامتي.

وتكمل نهاد قائلة: السنة الي فاتت كلامي مشي في تنضيف البيت وجبت واحدة ساعدتني، وكلامه مشي وروحنا اول يوم عند مامته.
والسنة لسه خناقة أول يوم فين شغالة، لكن برضه حسمت مسألة تنضيف الشقة، وجبت واحدة ساعدتني.

أما علا (ست بيت) فتقول بحزن: اما مشكلتي ان حماتي عايشة معانا، فالخناقات بتبقى مزدوجة، فهي دايما تتدخل بيني وبين جوزي، وتقف في صفه، وطبعا عايزاني أعمل الكحك والبسكويت في البيت، وانا بتعب؛ لأنهم بيطلبوا اعمل كميات كبيرة علشان تفرق على ولادها التانيين، من سنتين ضغطوا عليا وعملت، وقضيت العيد راقدة وتعبانة، والسنة الي فاتت صممت واشتريت جزء وعملت جزء صغير في البيت.

لكن السنة دي مصممة اشتريه كله جاهز، "لكن لسه الخناقات شغالة!!".

وتعلق ريهام محمود خبيرة العلاقات الإنسانية والزوجية عن الحكايات والخناقات السالفة قائلة: السر في مثل هذه الخناقات هو إصرار كل طرف أن كلامه ينفذ، وكأنهما في تحدي ومعركة لابد أن يفوز فيها أحد الطرفين، في حين أن حقيقة الامر أنهما زوجين وشريكين في حياة واحدة، وفي مركب واحدة، كلما اتفقا كلما سارت المركب بهدوء وسعادة.

تضيف خبيرة العلاقات الزوجية، أنه لابد أن يتفهم كل طرف من الطرفين طلب ورغبة الطرف الأخر، فعلى سبيل المثال، الزوجة التي تطلب من زوجها أن تساعدها عاملة نظافة في تنظيف البيت، لابد أن يستمع لطلبها الزوج، ويتفهم الامر، هل السبب في هذا الطلب، أنها بالفعل مجهدة، ويؤثر ذلك على صحتها، أم لمجرد الدلع والرفاهية.
والزوجة عندما تطلب ذلك الطلب، لابد ان تراعي جيدا، مسألة الميزانية، هل تسمح بذلك البند، أم ستمثل ضغطا قد يؤثر على بنود أهم.
ولابد أن يصلا بحب ومودة لحل يرضي الطرفين.

ونفس المسألة بالنسبة لخناقة كعك العيد، جاهز ولا في البيت، لابد أن يراعي كلا منهما ظروف وصحة الأخر، ولابد أن يصلا لحلا يرضي الطرفين، فإذا كانت الزوجة لا تجيد عمله، أو تصاب بالإجهاد الشديد يمكنهم شراء كميات قليلة.
وإن كانت الميزانية لا تسمح، والزوجة تجيد عمله في البيت، يمكنها أن تصنع كميات قليلة، وعلى مراحل وأيام متباعدة.
وهكذا بالنسبة لكل الخناقات.
فخناقة "أول يوم عند مين"، يمكن حلها بأن يتبادلا ذلك اليوم عاما بعد عام، فهذه السنة عند ماما، السنة القادمة عند حماتي، وهكذا.

ads