الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هايدي القاصد: 5 مراحل تصيب العلاقة الزوجية بالفتور العاطفي

السبت 12/ديسمبر/2020 - 10:36 ص
هير نيوز


أوضحت الدكتورة هايدى القاصد، استشاري العلاقات الأسرية والزوجية، أن الفتور العاطفي يصيب العلاقة الزوجية عندما يمر الزواج بـ 5 مراحل، ويصل للمرحلة الخامسة، والمراحل الخمس هي الانجذاب والتقدير والالتحام والتعود والمقارنة، ويكون الانجذاب قبل الخطوبة، والتقدير خلالها، والالتحام العاطفي عقب إتمام حفل الزفاف، وتعد مرحلة التعود أخطر المراحل؛ لأن كل طرف يرى أنه ليس مضطرًا لبذل أي مجهود، ولو بمجرد كلمات وأحاسيس جميلة لإظهار إنه "كويس"، أو لإرضاء الطرف الآخر نفسيًا وإشباعه عاطفيًا، ظنًا منه أن الطرف الآخر عرف قدراته. 

وتابعت: "وتكمن خطورة مرحلة التعود في أنه ليس فيها تجديد، وبالتالي يحدث الملل، والذي يدخل الطرفان بسببه لمرحلة المقارنة، وهي مرحلة تبدأ عندما يوقن الطرفان أن كل شيء ممتع وجميل كان يحدث في مرحلة الانجذاب لم يعد يحدث في مرحلة التعود، وفيها يقوم الزوجان بعمل مقارنة بين مرحلة التعود ومرحلة الانجذاب، حيث يلاحظ كل منهما على الآخر أنه لم يعد يهتم بنفسه ومظهره "الهندمة"، ولم يعد يضع برفان "البرفنة"، ولم يعد كلاهما يمطر الآخر بكلمات الحب والغرام والشكر، ولم تعد هناك لهفة عاطفية كالتي كانت قبل أن تصاب حياتهم بالملل والرتابة. 

وأضافت "القاصد"، إن مرحلة المقارنة تثير في الذهن، وبشكل لا شعوري، ما يسميه علماء النفس بمرحلة التوقع، وفيها يسرح كل منهما بخياله، ويعيش في خيالاته، ويرفض الحقيقة، كأن يتخيل الزوج أن زوجته تلبس له بدلة رقص، وتتخيل الزوجة أن زوجها سيأتي لها بهدية ذهبية ثمينة ويعاملها بحنان ويضمها على صدره بمشاعر جياشة، ويصر كل طرف على عدم الإفصاح عن أي شيء يتوقعه ويفكر فيه أمام شريك حياته، دون أن يدري أن في ذلك حلا لمشكلته، وتكون النتيجة إصابته بانعدام التوازن العاطفي، وهنا تكون مرحلة التوقع كارثية، على الطرفين، لأن كل منهما وخاصة الرجل يستشير خلالها أصدقاء السوء في العمل والنادي والشارع، ويحصل منهم على استشارات خاطئة تعطيه طاقة سلبية كلما نظر أو فكر في شريك حياته، وتنعكس تلك الطاقة على أفعاله وتصرفاته، في شكل علاقات نسائية خارجية، وبالتالي تحدث مرحلة الخروج بالذهن من الحياة التي يعيشها إلى حياة أخرى تشبع توقعاته وخيالاته، بعلاقات عاطفية مع طرف ثالث، أي يحدث الفتور العاطفي. 

ونصحت "القاصد" لعلاج هذه المشكلة، بأن ينشغل كل طرف بعيوبه ليصلحها، بدلاً من تركيزه على عيوب الطرف الآخر، وبأن يجدد من حياته دائمًا ليشعر شريك حياته بأن مرحلة الانجذاب العاطفي مستمرة طوال سنوات العمر، وبأن يشعر كل طرف شريك حياته بأنه مخير وليس مجبرًا، وذلك باستخدام أسلوب في الحوار يعكس الاختيار وليس الإجبار؛ لأن الإجبار يسبب شعورًا بالألم، والإنسان بطبيعته يهرب من الألم، وبأن يتجنب كل منهما الأشياء الصغيرة التي تهدم الحياة الزوجية كالغيرة والشك والمقارنة بالآخرين، كمقارنة الزوجة ببنات الموديلز، ومقارنة الزوج بالدنجوانات من الرجال، ونجوم الفن؛ لأنها تسبب الملل وتخنق الطرفين. 

وأكدت "القاصد"، أهمية الابتسامة، وتصفها بأنها علاج سحري يقي الزوجين من الوقوع في فخ الفتور العاطفي، فوجود الابتسامة معناه أن الزوجة ليست نكدية أو زنانة، وكذلك الزواج، وتشدد على ضرورة قيام كل طرف بإشباع حاجات الطرف الآخر، وعدم التسفيه من قراراته واختياراته، وخاصة أمام الأبناء، وتهمس في أذن كل زوجة "اختاري الوقت المناسب للشكوى عند الحديث مع زوجك، وأحبي زوجك على طريقته، حتى يحبك على طريقتك، وتشعرين بمتعة الزواج وبهجة الحياة، وتصونين نفسك من الوقوع في منزلق الاضطرابات النفسية والأمراض النفسية نتيجة الفتور العاطفي.

ads