يُحلّق فوق مصر مرة أخرى.. 10 معلومات عن الصاروخ الصيني الضائع في الفضاء
الأربعاء 05/مايو/2021 - 12:24 م
الصاروخ الصيني لونج مارش أثار الذعر لدى سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء بعد فقدان السيطرة عليه وسط مخاوف من سقوط أجزء منه علي مناطق مأهولة بالسكان في ظل الجهل بمساره أو موعد ارتطامه بالأرض.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أن الصاروخ الصيني مر فوق مصر بسلام وكان على ارتفاع ٢٩٦ كم تقريبًا وكانت مدة المرور ٨ دقائق و٤٠ ثانية وكانت سرعة الصاروخ لحظة عبوره مصر حوالي 28 ألف كيلو متر في الساعة.
إقرأ أيضا
كسرن القيود وعانقن السماء.. أشهر 10 سيدات صعدن إلى الفضاء
ووفقا لخبراء هندسة الفضاء فإن الصاروخ الصيني، الخارج عن السيطرة، سيدور دورة كاملة حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبا مايعني أنه سيعود لمصر مرة أخرى ولكن في محافظة أخرى.
الصاروخ الصيني لونج مارش
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل خروج الصاروخ الصيني لونج مارش عن أن الصاروخ الصيني لونج مارش وزنه 21 طنا ويحتمل سقوطه في مناطق مأهولة.
وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه وهو في محاولة للعودة غير المنضبطة إلى الأرض بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية، لافتا إلى أنه من المرجح أن يسقط جزء منه إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام القادمة.
وأضاف أنه من غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام؟ بينما تشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخولة للغلاف الجوى للأرض يوم 9 مايو المقبل.
يؤكد الدكتور أسامة شلبية، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة، أنها ليست الواقعة الأولى من نوعها، مشيرًا إلى وقائع سابقة من بينها سقوط أجزاء من صاروخ فالكون 9 من تطوير شركة "سبيس إكس" في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوضح عالم الفضاء أن الصين تواجه قيودًا على استخدامات محطة الفضاء الدولية، وتسعى إلى أن يكون لها محطتها الخاصة، ومن ثم ومن أجل تأمين تواجد دائم لروادها في الفضاء، بدأت في العمل على محطتها الفضائية الخاصة، وأطلقت الجزء الأساسي للمحطة على متن الصاروخ لونج مارش حيث يحمل "مواد بناء المحطة".
ويشير إلى أن "المشكلة الرئيسية تكون في تلك الأجزاء التي تصل إلى نحو 22 طنًا"، موضحًا أن العودة "تكون محددة بمسار ومدار وتوقيت معينين؛ كي تسقط باقي النفايات في البحر أو في أماكن غير مأهولة بالسكان، وألا تسقط في منطقة طيران أو منطقة بها قوارب أو خلافه، بما قد يسبب مخاطر كبيرة".
ويوضح عالم الفضاء أن تلك الأجزاء أو الأجسام العائدة ترتطم بالغلاف الجوي بسرعات هائلة تصل إلى 1200 ميل في الساعة "تحترق أجزاء منها، لكن الأجزاء الكبيرة تظل كما هي دون أن تتفتت، وتخترق الأرض.. وعندما ترتطم بالأرض قد تسبب في خطورة شديدة جدًا على البشر".
«القومي للبحوث» يتواصل مع الصين
جدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لديه محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي تم تدشينها في ديسمبر الماضي، جار الآن التواصل مع الجانب الصيني الذي يربطه علاقة تعاون علمي مع المعهد لتبادل أي بيانات قد تتيح مشاركة المعهد في مراحل تفصيلية من مراقبة ذلك الصاروخ.
أيضا وبالتعاون مع الجانب الصيني يقوم المعهد حاليا بإنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى في مقر المعهد في حلوان، من المقرر أن تكون المحطة الثانية دوليا من حيث قطر التليسكوب، لتعزز إمكانيات مصر البحثية في مجال الفضاء ومراقبة الأقمار الصناعية، والتي تضيف للجهود التي تقوم بها مصر لدعم برامج الفضاء وخاصة بعد انشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018.
يذكر أن مصر ممثلة في المعهد بدأت في رصد الأقمار الصناعية منذ عام 1957 مع إطلاق أول مركبة فضائية روسية بنظام الكاميرات تطورت إمكانيات المعهد إلى أن أصبحت أول محطة لرصد القمار الصناعية باستخدام أشعة الليزر عام 1981 والتي ما زالت تعمل في حلوان أيضا.