الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

المتسولون ليسوا أهلًا للصدقة.. وداعية: يجب تحري المستحقين

الثلاثاء 04/مايو/2021 - 10:09 م
متسول
متسول

يزداد مع حلول شهر رمضان سنويًا، ولا سيما الليالي العشر الأواخر منه انتشار ظاهرة المتسولين في الشوارع، يطلقن الدعوات التي تدغدغ مشاعر المارّة في هذه الأيام المباركة، فيجزلون العطاء أملًا في أن يحقق الله لهم أملًا ومرادًا، لكن اللافت أن التسول أصبح ظاهرة خطيرة واختلط الحابل بالنابل، لا سيما بعد ما نراه كل يوم من أن فلانًا يعمل متسولًا ولديه حساب بنكي بالملايين، وآخر لديه عمارة ومع ذلك يصر على التسول.

ظاهرة تهدد أمن المجتمع
أكد الداعية الشيخ محمد سعد، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، أن المتسولين ليسوا أحد مصارف الزكاة، وليسوا أهلًا لتلقي الصدقات، لأنك لا تعرف إذا كان محتاجًا أم لا.

وأضاف "سعد"، أن انتشار المتسولين أصبح مظهرًا غير حضاري ومزعج لذلك لا بد من علاج هذه الظاهرة والحد من انتشارها، والتي تكثر في مواسم مختلفة أبرزها شهر رمضان.

حرمه الإسلام
وأوضح الشيخ محمد سعد، أن الإسلام حرم التسول لأنه ظاهرة قبيحة مذمومة وتتضمن المذلة والمهانة، وقد حذر النبي من هذه الظاهرة ونفر منها، لأن صاحبها يفقد كرامته في الدنيا ويسيء إلى آخرته.

وقال صلى الله عليه وسلم «ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم»، فالإنسان الذي يسأل الناس من غير فقر وفاقة، وإنما يسأل الناس تكثرا أو بذل نفسه ويمتهن كرامته التي أوجب الله عليه صيانتها، يغضب الله عليه فيذله ويهينه يوم القيامة كما أذل نفسه في الدنيا ويفضحه علي رؤوس الأشهاد فيسلخ له وجهه كله حتى يأتي أمام الناس وليس في وجهه قطعة لحم جزاء وفاقا لما فعله في الدنيا من إراقة ماء وجهه.

اقرأ أيضًا.. دعاء الجمعة الثالثة من رمضان| اللهم أنزل علينا لطفك وارزقنا من حيث لا نحتسب


ليسوا من مصارف الزكاة
ودعا الشيخ سعد، إلى عدم إعطاء المتسولين الأموال، وضرورة التحري عن مستحقي الزكاة الصدقات، معتبرًا أن طلب المال من الآخرين ودونما وجه حق من عمل أو حاجة كفقر معدم أو تحمل دين أو أصابته جائحة اجتاحت ماله سببا للمهانة والذل في الدنيا والعذاب في الآخرة، والمتسول لا يعطي من الزكاة المفروضة إلا إذا ثبت انه من أحد مصارف الزكاة والواردة في قول الله تعالى، «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ».

ads