الأمم المتحدة تضع خطة عمل لتعزيز مشاركة المرأة في إعادة الإعمار
الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 02:17 م
طالبت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بزيادة جهود جميع المؤسسات لتعزيز مشاركة المرأة في مرحلة ما بعد انتهاء النزاعات فى العالم، وذلك من خلال وضع خطط عمل قابلة للتحقيق والتنفيذ والقياس، لنتمكن من إنشاء مجتمعات أكثر استقرارًا وسلامًا تستحقها الشعوب في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال إطلاق دولة الإمارات بالاشتراك مع معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن تقريرًا بحثيًا، وخطة عمل للأمم المتحدة، لتعزيز مشاركة المرأة في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات، والتي ركزت على موضوعات الحوكمة في مرحلة ما بعد انتهاء النزاعات، والانتعاش الاقتصادي، والاستدامة البيئية، والعدالة وسيادة القانون، وإصلاح قطاع الأمن.
وقالت السفيرة ميلان فرفير، المديرة التنفيذية لمعهد جورج تاون للمرأة: "إن النساء والفتيات لسن مجرد ضحايا للنزاع المسلح، بل هن في الواقع عناصر فاعلة للتغيير، ونسعى لعمل خارطة طريق لعمليات الأمم المتحدة وللآخرين للتغلب على العقبات التي تحول دون مشاركة المرأة في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات، والبناء على الاستراتيجيات الناجحة لتحقيق نتائج أكثر فعالية في مجال بناء السلام".
وأكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة على أهمية تسريع جهود ضمان المشاركة الجادة للمرأة والنهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، والعمل على عدم تكرار العنف ضد المرأة ومواجهة أوجه انعدام المساواة المتجذرة بين الجنسين فى الدول التى تشهد نزاعات مسلحة.
وأضافت: "أن دور المرأة في إعادة الإعمار خلال مرحلة ما بعد انتهاء النزاعات يُعتبر جانبًا غير مدروسٍ بشكل كافي في جهود تعزيز السلام والأمن، إلا أن هذا الأمر بدأ يتغير الآن مع صدور هذا التقرير".
ويسلط التقرير البحثي الضوء على أفضل الممارسات والاستراتيجيات الفعالة ونقاط الانطلاق لضمان المشاركة الجادة للمرأة كصانعة قرار وكمُنفذة ومُستفيدة من جهود الإعمار في مرحلة ما بعد انتهاء النزاعات.
وتُعتبر دولة الإمارات شريكًا ثابتًا في مجال النهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وبالإضافة إلى دعم الحوارات المتعلقة بسياسات تعزيز التعاون وتسريع الجهود لتحقيق أهداف جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وتشترك الإمارات مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تنفيذ مبادرة " سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، والتي قامت بتخريج أكثر من 300 امرأة من برنامج تدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وحفظ السلام.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الدور الهام الذي تؤديه المرأة في قطاع الأمن، وزيادة فعالية عمليات حفظ السلام، وتزويد النساء المدنيات بالمهارات اللازمة لحماية أنفسهن ومجتمعاتهن أثناء النزاعات.