الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق 26 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خبير أعصاب: التعرض للضوء يعالج الأرق وينشط دماغ المرأة

الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 06:38 م
هير نيوز


يحتاج الجسم التعرض للضوء بشكل يومي وبصورة منتظمة من أجل صحته، فالشمس شيء ضروري؛ لحصول الجسم على الكمية المناسبة من فيتامين "د"، والذي يحافظ على توازن الجسم، والضوء في حد ذاته يؤثر بالإيجاب على الأدمغة البشرية، لذا يجب عليكِ أن تكوني حريصة، بعد أن أصبحنا في فصل الشتاء، على التعرض للضوء والشمس، وأن لا تنزوي بنفسك طوال الليل والنهار في بيتك بعيدا عن الشمس، بسبب الكسل، أو غيره من الأسباب. 

فالكثير من الأبحاث العلمية أكدت أن التعرض للضوء الطبيعي للشمس من ضروريات الحياة لكل كائن حي، وكلما كان أقرب للقطب الشمالي زادت ساعات النهار وقلت ساعات الليل، والعكس كلما كان أقرب للقطب الجنوبي، نتيجة ميلان محور الأرض، وفي كل الأحوال تميل الكائنات الحية للحياة والحركة في ضوء الشمس، والنوم والهدوء في الليل، وبالنسبة للإنسان فإنه يمتلك ساعة بيولوجية، حيث يكون تأثير الضوء على الأدمغة البشرية بصورة طبيعية، ومن يخالف قوانين الطبيعة، سيعاني من الإرهاق والكسل وبعض الأمراض على المدى البعيد، والشعور بالحزن والاكتئاب والخمول.

وأوضحت الأبحاث العلمية أن التعرض للضوء يساعد على استمرار انتظام الساعة البيولوجية بشكل دقيق، ولا تتأثر بالعوامل الخارجية، كما أنه من أفضل علاجات الأرق وتنشيط الدماغ.

ويقول عالم الأعصاب "ماثيو ووكر"، إن الضوء غير الطبيعي الصادر عن الأجهزة الإلكترونية، لا يقوم بنفس عمل ضوء الشمس، ولا يقوم بتنشيط الجسم في الصباح بالشكل الكافي، أما التعرض للضوء مدة ساعة واحدة في الصباح، يساعد على الاسترخاء مساءً والنوم والتخلص من الأرق.

ويضيف "ماثيو" أن التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يساعد على زيادة إفراز مادة السيروتونين المسئولة عن الشعور بالسعادة، ما يرفع من الحالة المعنوية لدى الفرد، وهناك حالة طبية نفسية تدعى "اضطرابات عاطفية موسمية"، وهي تتزامن مع دخول الشتاء، حيث تقل ساعات النهار وتزيد ساعات الليل، ما يقلل من إحساس السعادة ويزيد من إحساس الحزن والاكتئاب.

كما يساعد الضوء على تحسين صحة العظام حيث ينتج الجسم فيتامين "د" من خلال عدة عمليات تحدث في الكلى، وهذا الفيتامين ضروري لامتصاص معدن الكالسيوم والفوسفات من الطعام، لأنه يزيد من عمل الخلايا المسئولة عن الامتصاص في الأمعاء، وبدونه لن يتمكن الجسم من امتصاص الكالسيوم، وبالتالي تدهور صحة العظام والأسنان، وبالنسبة للأطفال الصغار قد تحدث تشوهات في الهيكل العظمي نتيجة قلة الفيتامين، ولإنتاج فيتامين “د” يجب التعرض للضوء لطبيعي للشمس، حيث تمتص البشرة أشعة الشمس الطبيعية المفيدة ويتم تحفيز العملية، وعلى الأمهات أن تضع أقدام الأطفال الرُضع للتعرض لضوء الصباح الباكر، حتى يتم إنتاج هذا الفيتامين الضروري للحياة.

ويؤكد "ماثيو" أن التعرض للضوء من مقومات الحياة الصحية السليمة، وإن كان الإنسان يعاني من حروق البشرة في الصيف، فيجب استخدام الكريم الواقي من الأشعة الضارة، للاستمتاع بالأشعة المفيدة.

ads