"هرشة السنة السابعة" تهدد الأزواج.. والحل في الإجازة الزوجية
الجمعة 28/مايو/2021 - 10:37 ص
"أزمة السنة السابعة"، أو ذلك المصطلح المتداول عالميا باسم "هرشة السنة السابعة"، كما يطلق عليها العلماء والإخصائيون النفسيون في العالم، حيث أكدت دراسات ألمانية أن السنة السابعة من الزواج هي الأخطر على الإطلاق، فيمر خلالها الزوجان بحالة من إعداد الحسابات، فكل طرف يشعر بأنه قد أصيب بالملل، وتراكمت عليه المسئوليات الضغوط، فالمرأة تشعر بأنها تسرعت في قرار الزواج، والزوج يشعر بأنه تحول لمجرد آلة لتحقيق رغبات الأسرة المادية.
وهنا تزداد الخلافات بين الأزواج، وقد يصل الأمر مع الكثيرين إلى الانفصال وطلب الطلاق، أو قد يستعيدان الزوجان رشدهما ويبدأن مرحلة جديدة من التفاهم والمحبة.
انتهاء الصلاحية
تقول استشاري العلاقات الأسرية سعاد محمود، إنه بمرور الوقت وتحت ضغوط الحياة ومسئوليات البيت والأسرة، فإن العلاقات الزوجية سوف تصاب بالفتور، وتبدأ في الانحسار داخل إطار روتيني ينبئ بانتهاء السعادة الزوجية، حيث يكون الزوجان في هذه المرحلة وخصوصًا بعد مرور سبع سنوات قد استنفدا كل محاولات التجديد الرامية إلى خلق جو هادئ، وهذا ما يطلق عليه مصطلح "انتهاء صلاحية العلاقة".
التحدي
وتضيف، أنه يجب على الزوجين التمسك بحياتهما إذا شهدت فتورًا وأن يحاولا خلق جو أسري جديد بأي شكل من الأشكال، ولا يكون ذلك إلا بإصرار الجانبين على مواصلة التحدي وعبور تلك المرحلة المؤلمة، فيغيّر كل منهما أسلوبه ويتنازل عن تشبثه بالأمور التي تثير غضب الطرف الآخر، ولا يكون التنازل من جهة واحدة بل يجب أن يقابل التنازل هنا تنازل مثله هناك، ومن هنا يبدأ التجديد تلقائيًا.
الروتين القاتل
وكشفت سعاد، أن الروتين القاتل وسير الحياة على نمط واحد، هو السبب الرئيسي لأزمة السنة السابعة، فتبدأ المشاجرات والخلافات التي تنتهي نسبة كبيرة منها بالانفصال في هذه السنة، نظرًا لنفاد الطاقة الزوجية النفسية والذهنية إلى صعوبة مواصلة الحياة المشتركة، بمعنى آخر من الضروري تطوير كلا الطرفين لنفسيهما ولأدائهما في العلاقة الزوجية.
إجازة أسرية
وأوضحت، أن العلاج القاطع في حال استفحال الأمر هو الحصول على إجازة اسرية، بمعنى ابتعاد الطرفين عن بعضهما لفترة اسبوع أو أسبوعين باتفاق مسبق، يستثمر كل طرف منهما هذه الإجازة في إعادة تقيم الموقف وتحديد الأولويات ثم الالتقاء بعد الإجازة ليعرض كل منهما ما توصل إليه ويبدآن في صياغة دستور جديد لحياة هادئة.