الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بلى قادرين علي أن نسويّ بنانه... الإعجاز العلمي في بصمات الأصابع

السبت 01/مايو/2021 - 06:52 م
الإعجاز العلمي في
الإعجاز العلمي في بصمات الأصابع

يشهد القرآن الكريم وجوهًا من الإعجاز العلمي، ومن بين هذه آياته يأتي قول الله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ)، «سورة القيامة: الآيات 3 - 4»، والمقصود بالبنان هو: نهاية الإصبع، وفي هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى أن البنان يميز كل إنسان عن الآخر.

ويؤكد النص القرآني أن البنان يميز كل إنسان عن سواه، والبنان في اللغة أطراف الأصابع، وقد ثبت يقينًا أن بصمات الأصابع تميز كل إنسان، فاستخدمتها الجهات الأمنية دوليًا لهذا الغرض كون هذا الجزء الدقيق يعرّف عن صاحبه ويميز كل إنسان عن الآخر مهما حصل له من الحوادث.

وفي عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات، لتركيبها من أشكال متعددة.

إقرأ أيضا.. أستاذ بقصر العيني: «الصلاة خير من النوم» تحميك من جلطات القلب والمخ


وبعد 35عامًا، توصل العالم الإنجليزي وليم هرشل إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما يجعلها دليلًا مميزًا لكل شخص.

وفي عام 1892م أثبت الدكتور "فرانسيس غالتون" أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارئ التي قد تصيبه.

وقد وجد العلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنًطة احتفظت ببصماتها واضحة جلية.

وأثبت جالتون أنه لا يوجد شخصان في العالم لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه التعرّجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و120 يومًا.

وفي عام 1893م أسس مفوّض اسكتلند يارد، "إدوارد هنري" نظامًا سهلًا لتصنيف وتجميع البصمات، لقد اعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص.

وأدخلت في نفس العام البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد، كما جاء في الموسوعة البريطانية.

ثم أخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات بإجراء دراسات على أعداد كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين أبدًا، ويتم تكوين بصمات البنان عند الجنين في الشهر الرابع، وتظل ثابتة ومميزة طوال حياته، والبصمات هي تسجيل للتعرّجات التي تنشأ من التحام طبقة الأدمة مع البشرة، وتختلف هذه التعرجات من شخص لآخر، فلا تتطابق أبدًا بين شخصين، ولذلك أصبحت بصمات الأصابع دوليًا هي الوسيلة المثلى لتحديد هوية الأشخاص.

وجه الإعجاز أن الآية الكريمة في سورة العلق تتحدث عن إعادة خلق بصمات الأصابع جميعها لا بصمة إصبع واحدة إذ أن لفظ "البنان" يُطلق على الجمع أي مجموع الأصابع، ولا غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح شاهدًا عليه كأصدق دليل.

ads