جوازة الصالونات .. هل يأتي الحب بعدها؟
«الحب يأتي بعد الزواج».. عبارة يرددها دائمًا أوليك الذين يشجعون زواج الصالونات ويعتبرون أن مجرد تفاهم العائلتين هو مسوّغ لبدء حياة سعيدة دون خلافات، بينما يرى آخرون أن الحب هو الأهم قبل بدء حياة زوجية سعيدة.
التفاهم أهم
يقول خبير التنمية البشرية علاء بسطويسي، إننا نصادف كثيرً من حالات الانفصال التي بنيت في الأساس على الحب، فنجد اكثيرين يقولون دائمًا "فلان وفلانة انفصلا.. يا للخسارة لقد كن يعشق كل منهما الآخر"، لكننا لم نسمع مرة واحدة أن أحدًا قال "يا خسارة دول كنوا متفاهمين"، إذن فالتفاهم هو بمثابة "المونة الإسمنتية" التي تقوّي هذا البناء المقدس وتعزز دوامه، أما الحب فهو نتيجة طبيعية لأي عقة قائمة على التفاهم أولًا.
التكامل أم التشابه؟!
وأضاف بسطويسي لـ"هير نيوز"، أن البحث عن الأشياء المشتركة، سواء في الهوايات أو الطموحات الشخصية، تعد الأبرز على قائمة أولويات الباحثين عن الارتباط، بينما يعتقد كثيرون أن التكامل في العلاقة هو الأفضل، كأن يبحث كل من الطرفين عمّا ينقصه فإذا وجده لدى الطرف الثاني ارتبط به، والحقيقة أن العلاقات القائمة على التشابه هي الأقوى والأكثر ديمومة، وهناك قول مأثور أو حديث شريف يتحدث عن أن الأرواح "جنود مجندة، ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، لذا يجب أن نضع ذلك القول أو الحديث دستورًا لنا عند اختيار شريك الحياة.
زواج الصالونات
وتابع، أن ما يعرف بـ"زواج الصالونات" يستمر لأطول مدة ممكنة، لكنه ليس بالضرورة هو العلاقة الأنجح، لعدة أسباب أهمها أن الفهم بين اسرتي العروسين يكون هو عماد هذه العلاقة، والأهل هم الطرف الاقوى دائمًا الذي يستطيع بالحكمة التغلب على المشكلات وإذابة جليد الخلاف بين الزوجين ولو بشكل ظاهري، لكن يبقى تحقيق التفاهم بين الزوجين هو الأهم، لأنهما قطبا العلاقة وطرفاها الأصليين.
اقرأ أيضا.. 5 معلومات عن «اتطوري امسكي في حلمك».. ومؤسسة المبادرة: تمكين المرأة المعيلة هدفي
نظرة إلى المستقبل
ووجه خبير التنمية البشرية، نصيحة لكلا الوجين، بضرورة البحث عن المشتركات بينهما وتعزيزها لتكون نواة لرباط مقدس وعلاقة مستدامة، مشيرًا إلى ضرورة النظر إلى الحاضر وتعليق الأمل في مستقبل أفضل والسعي لبناء أسرة متماسكة تنطلق من نقطة واحدة أو نقطتين مختلفتين لكن لا بد أن يلتقيا بالتفاهم من أجل تحقيق هدف مشترك.