الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«ابن أمه» في روايات الستات: «بيستأذن عشان يُخرج».. وقانوني: «معادلة صعبة»

الخميس 29/أبريل/2021 - 11:21 م
ابن أمه»
ابن أمه»

في محاكم الأسرة، تقف زوجات في عمر الزهور، يطلبن الخلع أو الطلاق للضرر من الزوج الذي اكتشفن أنه "ابن أمه"، وهنا لا يجد القاضي مفرًا من التفريق بينهما لاستحالة العشرة بين امرأة تريد زوجها ملكًا متوجًا على عرش قلبها وليس دمية تحركه أمه أو أخته كيفما شاءت.

«ابن أمه» في روايات الستات
تقول زينب، إنها تعمل مدرسة، وتمت خطبتها لزميلها في العمل، لكنها ما لبثت أن اكتشفت تحكم والدته في كل قراراته وتصرفاته، لدرجة أنه كان يستأذنها في اصطحاب خطيبته للخروج، بل وكانت تحدد هي بنفسها المكان الذي نذهب إليه، إذا وافقت لكنا في كثير من الأحيان كانت ترفض بدعوى أنها تريده أن يصحبها لزيارة خالته أو جدته، وبعد أقل من 3 شهور قررت فسخ الخطبة.



حكاية عابد
يقول عابد صبحي، إنه خطب مرتين وتم فسخ الخطبة بمعرفة العروس في كل مرة، لأنه لا يستطيع أن يرفض طلبًا لوالدته التي حملته 9 أشهر وأرضعته عامين وترملت في سن صغيرة بعد وفاة والدته من أجل تربيته وعدم إدخال زوج أم عليه، مضيفًا، رد الجميل أن أسمع كلام أمي ولن أفضّل عليها أي امرأة على الإطلاق.

معادلة صعبة
يؤكد عبد المنعم عادل المحامي بالنقض، أن الكثير من الرجال معذورون، حين لا يستطيعون تطبيق المعادلة الصعبة بالفصل بين مشاعره كـ ابن يريد ألّا يكسر خطر والدته، وبين إرضاء زوجته التي تركت بيت أهلها من أجل بناء مملكتها الخاصة تريد أن تكون شريكًا في صنع القرار داخل بيتها، لكنها تُفاجأ بأن حماتها تُصبح الآمر الناهي الذي يُحدد متى تنجب ومتى تستمر في عملها أو تستقيل، وهو ما يتكرر كثيرًا داخل أروقة المحاكم.

وأشار "عادل"، إلى أن آخر حالة مرت عليه بهذا الشكل كانت لزوجة شابة حضرت في الأسبوع الماضي لتوكيله لطلب الطلاق متضررة من زوجها الذي لا يستطيع اتخاذ قرار دون الرجوع لوالدته، رغم إقاتمتها في مسكن مستقل، مضيفًا أنه استدعى الزوج لمحاولة الإصلاح، ففوجئ به يتحدث مع والدته عبر الهاتف يستشيرها في رد زوجته إلى بيت الزوجية أو إنهاء العلاقة بالطلاق، فكان ردها أن "تخبط راسها في الحيط.. خلي المحكمة تطلقها وبلاش الطرق الودية".

اقرأ أيضًا.. بين الكوميديا والدراما.. 4 حكايات مثيرة للزوجات مع «ابن أمه»


رد قاسٍ
وتابع، في الحقيقة أنا ذهلت من موقف الأم ومن ردها الذي كنت أسمعه لأن صوتها كان عاليًا في التليفون، وبالفعل حاولت مع الشاب لإنهاء الموضوع بشكل ودي، لكنه لم يستطع اتخاذ قرار ورضخ لإرادة أمه، فقمت باتخاذ الإجراءات القانونية، وننتظر جلسة الحكم.

ads