سهر أصدقاء الزوج بالمنزل.. اختراق خصوصية وأرق وتحرش
في ليالي الصيف يحلو السهر واجتماع الأهل والأصدقاء، لكن الاختلاط مشروط بان يكون قاصرًا على زياة الأهل، لساعات معدودة أو ربما يمتد لأيامٍ محدودة، إذا كانوا قادمين من محافظة أخرى، لكن أن يصبح البيت مكانًا للسمر واستقدام الزوج لأصدقائه فهو أمر يخترق خصوصية البيت.
حكاية عبلة
تقول عبلة، أنا زوجة وأم لأربعة ابناء، كنا نعيش هانئين سعداء، حتى بدأ زوجي في استضافة اصدقائه كل ليلة للسهر في المنزل، ومعه شخصين او ثلاثة، بعدها بدأت أتململ، فقال لي إن وجوده مع أصدقائه في البيت افضل من وجوده على المقهى، متعللًا بأنه لا يقتطع من وقته المخصص لرعاية بيته بل يستضيفهم في الوقت الذي يكون من المفترض فيه أن يكون بالمقهى، ووقعت بيننا مشكلات عديدة لكنه أصر على موقفه وواصل استضافتهم بينما اقف أنا وابنائي كالخدم لتلبية طلباتهم.
رب ضارة نافعة
وأضافت عبلة، ذات ليلة طلب أحد أصدقاء زوجي دخول الحمام، وعندما انتهى كنت بالمطبخ أعد لهم الشاي، ولما كان المطبخ مواجهًا لباب الحمام فقد رمقني بعينيه بنظرة استشعرت معها بالحرج البلغ وبدأت أحتقره، وفي الليلة التالية تكرر نفس الموقف، فخشيت أن أحكي لزوجي فيتهمني بأنني أدّعي ذلك كذبًا لأنني لا أرغب في حضور الضيوف كل ليلة، فعمت إلى تشغيل كاميرا هاتفي ووضعته في حمالة الأطباق «المطبقية» عندما دخل إلى الحمام في الليلة الثالثة، ومن سوء حظه أو من حسن حظي أنا أنه تمادى هذه المرة ولم يكتفِ بالنظرة فحسب، بل تجاوز ذلك إلى حد مدّ يده، فدفعته بعيدًا، وأغلقت كاميرا الهاتف وانتظرت انصراف الضيوف، وبعد أن خلد أطفالي إلى النوم، حكيت لزوجي فبدا غير مصدق، لكن عندما عرضت عليه مقطع الفيديو الذي صورته دون علم الضيف استشاط غضبًا وهم بالخروج للانتقام منه، واستجاب لرجائي في عدم صنع مشكلة، يكفي فقط أن يقطع صلته بهذا الشخص الذي لا يراعي حرمة البيت، وبالفعل قطع علاقته بهذه المجموعة وأصبحت أنا وأطفالنا الأربعة أصدقاؤه الوحيدين في هذه الحياة.
اقرأ أيضاً: عشان ترضي زوجك.. 7 خطوات للتعامل مع الرجل المنتقد
إدمان الطاولة
أما "أمل"، موظفة، فتقول، إن اصطحاب زوجها لأصدقائه للسهر ولعب الطاولة التي يدمنها في البيت في فترة عزل "كورونا" التي اغلقت فيها المقاهي كان سببًا لخلافات يومية بينهما، لم تنتهِ إلا بعد انتهاء الحظر وإعادة افتتاح المقاهي، مشيرة إلى أن زوجها وأصدقاءه كانوا يسهرون في بيت أحدهم بالتناوب، فيكون نصيب بيتها ليلة وأحيانًا ليلتان أسبوعيًا، تقف فيهما على قدميها منذ حلول المساء حتى منتصف الليل تلبي طلباتهم من الفاكهة والمشروبات ولا تستطيع أخذ قسط كافٍ من الراحة يعينها على عملها في الصباح، لكن بعد انتهاء الحظر، أصبحت تستمتع ببيتها وخصوصيته وعادت لتشعر بأن مملكتها لن يخترقها أحد، بينما يسهر زوجها مع أصدقائه بالمقهى.