صنايعي بوتاجاز بأيادِِ ناعمة.. أمنية: «الرجالة بيعاكسوني في نص الليل»
الأحد 25/أبريل/2021 - 09:39 م
ساندي جرجس
في خطوة جريئة تمثل اقتحام المرأة لسوق العمل والمهن التي كانت حكرًا على الرجال فقط، ظهرت فتاة في مرحلة العشرينات من عمرها تعمل بمهنة صيانة البوتاجازات والأجهزة الكهربائية بمهارة شديدة لكي تثبت أن المرأة قادرة على التحدي والنجاح في أي مجال.
صنايعي بوتاجاز بأيادِِ ناعمة
بدأت أمنية عبد الحميد، الفتاة التي تبلغ من العمر 28 عامًا، وتقيم في محافظة القاهرة، العمل في مهنة صيانة البوتاجازات بداية من أزمة جائحة كورونا وتدهور الأحوال الاقتصادية وضيق المعيشة على الأسر، وتعلمت المهنة التي تعتبر المهنة الأساسية لعائلتها.
وقالت أمنية عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»: "إن مهنة صيانة البوتاجازات تعتبر مهنة عائلتي حيث أن لدى اثنين من أخوتي الشباب يعملون في تلك المهنة وهم من علموني تلك المهنة وبالأخص أخي الكبير فهو من اهتم بتعليمي لتلك المهمة بشدة وحزم".
وفي البداية كنت أقوم بأعمال الصيانة للأصدقاء والأقارب والجيران، ولكن بعد المرور بأزمة جائحة كورونا وضيق المعيشة بدأت في العمل بالصيانة بالطلب من مناطق مختلفة في القاهرة، بالإضافة إلى حبي لتلك المهنة وثقتي في أني سوف أنجح بها.
وتابعت: "في بداية عملي بصيانة البوتجاز كان الناس يتعجبون مني ويتنمروا عليّ، ولكن بعد ذلك بدأ الناس يحبوني ويتقبلوني حتى يفخرون بي ويطلبون التقاط صور معي نظرًا لأني فتاة وتعمل في تلك المهنة الصعبة، ويشعر الكثير من النساء بالفخر بأن امرأة مثلهن تعمل في ذلك العمل حتى أنهم يعتبرون ذلك حلًا لمشكلة دخول شخص يعمل بالصيانة إلى المنزل والمرأة بمفردها في المنزل فقد تشعر بالخوف وتضطر للانتظار حتى يكون زوجها بالمنزل، ولكن الآن يمكن أن تتقبل المرأة دخولي لأعمال الصيانة بالمنزل فأنا امرأة مثله ولا تشعر بالخوف والقلق".
اقرأ أيضًا.. «أصل أنا ما شقيتش فيها».. أول حوار مع «أم سيّد»: وزعت الفلوس على زمايلي
وتابعت: "أحيانًا يتراهن عليّ زوجان تكون المرأة متوقعة أني سأكون ماهرة في صيانة البوتجاز بينما يتوقع الرجل أني سوف أفشل واختيار رجل سيكون أفضل مني، ولكن في النهاية أنجح في عملي ويتأكدون أني الأفضل، ولكن أكثر ما يضايقني هو تنمر الناس عليّ نظرًا لاتساخ ملابسي ومظهري بسبب العمل بتلك المهنة الغريبة على النساء".
واختتمت: "كنت بتعرض لمعاكسات الرجال خاصة على الهاتف في أوقات متأخرة من الليل هي أكثر ما يزعجني فأنا أترك رقمي على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على عمل فيستغل ذلك بعض الرجال بشكل سلبي لإزعاجي، وهذا فقط ما يُضايقني ولكن بالنسبة لعملي فأنا سعيدة به".