الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما معنى الرفث في الصيام؟.. تعرفي على شرح الحديث

الأحد 25/أبريل/2021 - 11:35 ص
هير نيوز

وردت كثير من الأحاديث التي تتناول فضل صيام شهر رمضان المبارك.

"هير نيوز" تقدم لك على مدى حلقات متتالية أبرز الأحاديث التي تناولت شهر الصيام مع شرح مبسط لها:

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:“الصِيَامُ جُنَّةٌ، فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ، وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِي صَائِمٌ مَرَتَيْنِ، وَالَذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا”. رواه البخاري.

شرح حديث " الصِيَامُ جُنَّةٌ "

قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري:
قوله: (الصيام جنة) والجنة بضم الجيم: الوقاية والستر.

وصاحب ”النهاية“ قال: معنى كونه جنة أي يقي صاحبه مَا يؤذيه من الشهوات.

وقَالَ القرطبي: جنة أي سترة، يعني بحسب مشروعيته، فينبغي للصائم أن يصونه مما يفسده وينقص ثوابه، ويصح أن يُراد أنه سُترة بحسب فائدته وهو إضعاف شهوات النفس، ويصح أن يُراد أنه سُترة بحسب مَا يحصل من الثواب وتضعيف الحسنات.

وقَالَ عياض في "الإكمال": معناه سترة من الآثام أو من النَّار أو من جميع ذلك.

وقَالَ الإمَامُ ابن حجر:
وقوله: (فلا يرفث) أي الصائم، كذا وقع مختصرا، وفي الموطأ "الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث الخ”، ويرفث بالضم والكسر ويجوز في ماضيه التثليث، والمراد بالرفث هنا وهو بفتح الراء والفاء ثم المثلثة الكلام الفاحش، وهو يُطلَق على هذا وعلى الجماع وعلى مقدماته وعلى ذكره مع النساء أو مطلقا، ويحتمل أن يكون لما هو أعم منها.

وقوله: (ولا يجهل) أي لا يفعل شيئا من أفعال أهل الجهل كالصياح والسفه ونحو ذلك.

وقَالَ القرطبي: لا يُفهَم من هذا أن غير الصَّوْم يُباح فيه مَا ذُكِر، وإنما المراد أن المنع من ذلك يتأكد بالصوم.

وقَالَ الإمَامُ ابن حجر:
عن قوله: (وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين) فقد اتفقت الروايات كلها على أنه يقول ”إني صائم” فمنهم من ذكرها مرتين ومنهم من اقتصر على واحدة.

ويقول ابن حجر:
إن كان المراد بقوله ”قاتله” شاتمه لأن القتل يُطلَق على اللعن، واللعن من جملة السب، فالمراد من الحديث أنه لا يعامله بمثل عمله بل يقتصر على قوله ” إني صائم “.

واختُلِف في المراد بقوله ” فليقل إني صائم ” هل يخاطب بها الذي يكلمه بذلك أو يقولها في نفسه ؟ وبالثاني جزم المتولي ونقله الرافعي عن الأئمة، ورجح النووي الأوَّل في ”الأذكار” وقَالَ في ”شرح المهذب” كل منهما حسن، والقول باللسان أقوى ولو جمعهما لكان حسنا.

وأما تكرير قوله ”إني صائم” فليتأكد الانزجار منه أو ممن يخاطبه بذلك.

ونقل الزركشي: إن المراد بقوله ” فليقل إني صائم مرتين ” يقوله مرة بقلبه ومرة بلسانه، فيستفيد بقوله بقلبه كف لسانه عن خصمه وبقوله بلسانه كف خصمه عنه.

ads