الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

د. نسرين عمر تكتب: «حياة كريمة» ودعم المرأة الريفية لريف أفضل

السبت 24/أبريل/2021 - 10:10 م
د. نسرين عمر
د. نسرين عمر

علي مدار عهود عدة لم نلتفت لتطوير قرى مصر بمنظور المستدامة أو بتنسيق الجهات المتعددة ومنظمات المجتمع المدني ككيان متحد واختلفت أيضًا أفكار التطوير من محافظة إلى أخرى وبدون قياس مؤشرات حقيقية وواضحة حتى أطلق الرئيس السيسي المبادرة الرئاسية مطلع عام ٢٠١٩ مشروع تطوير الريف المصري ضمن مبادرة حياة كريمة وتوحيد انشطة مؤسسات وأجهزة الدولة وعدد من منظمات المجتمع المدني لهدف واحد وهو تحقيق أفضل وأعلى درجات الاستفادة في وقت محدد وتفعيل رؤية مصر ٢٠٣٠ في عدد من المحافظات.

وقد تم اختيار القرى الأكثر فقرًا التي تتجاوز بها نسبة الفقر عن ٧٠% وأيضًا تم تحديد الخدمات التي ستقدم من قبل المبادرة بناءً على الأهداف، وتتلاقى أهداف المبادرة مع العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

اختيار الفئات المستهدفة المتعددة الأكثر احتياجًا أيضًا كان نقطة هامة لقياس مؤشرات المبادرة وأزعم أن المرأة الريفية هي محور هذه المبادرة بطرق مباشرة أو غير مباشرة حيث تعيش السيدة المصرية أزهى عهودها في عهد الرئيس الذي يقدم لها في الريف والحضر مقومات عدة للتمكين
تؤدي المرأة الريفية أدوار عدة في دعم الأسرة والمجتمع من أجل تحقيق أمن غذائي ودر الدخل وتحسين سبل المعيشة فهي واحدة من الفئات المهمة التي تستهدف الأهداف الإنمائية للألفية.

وبصفتي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي فإنني أهتم بـ نشاط طلاب الجامعات والمتطوعين في المبادرة ووضع أسس أفكار للنشاط البحثي لقياس مؤشرات نجاح المبادرة وسرد المعوقات لوضع حلول سريعة للتحديات التي تؤثر على الأهداف المنشودة، وأيضًا اقترح الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق ١٥ أكتوبر والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في القرى التي تم اختيارها لسرد قصص نجاحات المرأة الريفية وتأثير المبادرة على المستوى الشخصي والاجتماعي ووضع الحوافز لهن لمزيد من المشاركة وتحفيز الأخريات في قرى مراحل المبادرة تباعًا بتنسيق المجلس القومي للمرأة الذي يولي للمرأة الريفية اهتمامًا كبيرًا من خلال لجنة المرأة الريفية وأيضًا المهتمين والمتطوعين لدعم وتمكين المرأة الريفية.

تطوير القرى المصرية من أقوى المبادرات التنموية ليس على المستوى القومي فقط  بل الدولي لأنها تسعى لتحسين الأحوال في قطاعات عدة في الريف المصري بشراكة ضخمة من جهات حكومية ومجتمع مدني والتطبيق في عدد كبير من القري المصرية على ٣ مراحل وقد تم تخصيص ميزانية إجمالي بلغت ٥١٥ مليار جنيه للمشروع.

إن مواجهة المشاكل المجتمعية بفعالية واهتمام وشراكات متحدة ستساعد على حل مشكلات مزمنة في الريف مثل مكافحة الفقر والنمو السكاني العشوائي لأن تمكين المرأة الريفية اقتصاديًا وصحيًا وتعليميًا كواحد من الأهداف الهامة للمبادرة يرفع مستوى الوعي والإدراك بأهمية الأسرة الصغيرة وتنظيم الأسرة والتعليم للأبناء ولمزيد من الرخاء والإنتاج والحياة الكريمة وأيضًا لمواجهة أطياف العنف الأسري بأنواعه وتغيير المفاهيم المغلوطة في الأسرة الريفية.

مشروع تطوير القرى المصرية ضمن مبادرة حياة كريمة هو حلم طال انتظاره لدعم ريف مصر وأهله حيث يعد الريف من أهم المجتمعات المنتجة ويُساهم ريف مصر بشكل كبير في النمو الاقتصادي وهذا ناتج من التصدير لأجود أنواع المحاصيل الزراعية على مستوى العالم.
_______________________________
عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب

ads