هل الغيبة والنميمة تُبطل الصيام؟.. الأزهر يُجيب
السبت 24/أبريل/2021 - 09:38 م
وسام شريف
هل الغيبة والنميمة تؤثر على صحة الصيام؟، سؤال ورد من إحدى متابعات «هير نيوز».
ويجيب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في فتوى له، فيقول: صيام رمضان فريضة على كل مسلم ومسلمة، ومن آداب الصيام أن يصون الصائم أعضاءه وجوارحه عن فعل المعاصي، أو التلفظ بقبيح الكلام المُحرم شرعًا؛ لكي لا يغضب ربه في فترة أمتثاله لأمره بالصيام في رمضان.
كما أن الابتعاد عن شهوات النفس يزكيها ويقويها على تجنب ارتكاب المحظورات، فيجب ترك الغيبة، والنميمة، والكذب، والسُباب، والقيل والقال.
وغيرها من الأمور التي تضيع كمال الثواب للصائم، علمًا بأن صيانة اللسان عن هذه الأقوال واجب في كل حال وفي كل وقت.
اقرأ أيضًا.. هل الطلاق في رمضان حرام؟.. أمين الفتوى يُجيب
ودليل ذلك ما أخرجه ابن ماجه والنسائي في سننيهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيّﷺ قَالَ: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ».
وارتكاب قبيح الكلام كالغيبة والنميمة لا يعني بطلان الصيام، ولكنه ينقص من أجر الصائم، ويُقلل من ثوابه على وجهٍ لا يكون صيامُهُ تامًا كاملًا.
فالمقصود من تشريع الصيام ليس الإمساك الحسي عن الطعام والشراب فحسب، وإنما الإمساك المعنوي – أيضًا- والامتناع عن كل ما حرمه الله تعالىٰ سواء من الأقوال أو الأفعال المحرمة لتهذيب النفس وتقويم الأخلاق والطباع.