السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات

الأربعاء 09/ديسمبر/2020 - 10:23 م

فتحت الدكتورة نادية زخاري، الوزيرة السابقة للبحث العلمي، قلبها لـ "هير نيوز" وتحدثت عن تجربة تولي المرأة المصرية المناصب القيادية في مصر، وسر قلة عددهن مقارنة بالرجال، والفرق بين منهجية البحث العلمي في مصر والعالم المتقدم، وأسباب عدم قدرتنا على تطوير الصناعة الوطنية، كما تحدثت عن تطور المنظومة التعليمية في الجامعات على مدي نصف القرن الماضي، مشيرة إلى اختيارها ضمن أفضل 909 عالم على مستوي العالم عام 2015.

وإلى نص الحوار:
- هل ترين المرأة قد حصلت علي حقها من المناصب القيادية ؟
هناك رفض من المجتمع لأن تكون المرأة رئيسة الرجل، علما بأن الإدارة ليست بالعضلات، بل تحتاج لإنسان صارم في قرارته، ولديه "كاريزما" لتنظيم العمل الجماعي، والقدرة على استيعاب المشكلات وحلها، أما القول بأن المرأة عاطفية فاعتقد أن هذه الصفة تعطيها نوعًا من الصبر والتريث عند اتخاذ القرارات الصعبة، وهو أمر مطلوب في بعض المواقف.


فهناك 28 جامعة حكومية ليس بينهم امرأة، بعد إحالة الدكتورة ماجدة هجرس، رئيسة جامعة قناة السويس للمعاش الشهر قبل الماضي، وهناك 27 محافظة مصرية، تشغل الدكتورة منال عوض منصب محافظ دمياط، ويشغل الرجال 26 محافظة.

- هل حققت المرأة نجاحًا في المناصب القيادية؟
من تجربتيي كوزيرة سابقة فإن المرأة عندما تتولي منصبًا قياديًا تسعى جاهدة لبذل أقصي ما تستطيع لنجاح المكان الذي تديره حتى لا يقال إنه فشل لأن هناك امرأة تديرها، ونجاح الدكتورة هاله زايد وزيرة الصحة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد خير دليل على الكفاءة الإدارية للمرأة المصرية.

المرأة كانت محظوظة في تولي القيادة بكليات الطب فقد كانت الدكتورة مديحة خطاب عميدة القصر العيني تلتها الدكتورة لميس رجب عام 2011، وحاليًا الدكتورة هالة صلاح الدين، وكذلك كليات التمريض يديرها سيدات غير أن هذه ليست ظاهرة عامة في باقي التخصصات.

- ما الفرق في منهجية البحث العلمي بين مصر والدول المتقدمة ؟
نفتقد في مصر لأسلوب العمل الجماعي في البحث العلمي، فالباحث الموهوب يخشي على أفكاره من السرقة، كما أن كل وحدة او قسم يشتري نفس الأجهزة، المتوفره لدي القسم المجاور له، ولكنني عندما عملت في جامعة نيويورك، وجدتهم يعملون بنظام المعامل المركزية، التي تضم كل أنواع الأجهزة التي يحتاج اليها الباحث في مكان واحد مما يوفر كثيرا في مصاريف البحث ويحقق نتائج أفضل وأسرع.

- هل يستطيع الباحث تنفيذ بحثه في المعامل المتاحة؟
للأسف لا يستطيع لأن اجراءات الحصول علي موافقة البدء في البحث وتوفير المواد اللازمة لتنفيذها تستغرق 6شهور، مما يجعل البحث بلا جدوي لأن العالم لن ينتظر كل هذه الفترة، فالتطور العلمي سريع جدا.
أذكر أنني طلبت مواد كيماوية فوصلتني في اليوم التالي ومعها اعتذار عن التاخير بسبب العاصفة الترابية التي منعتهم من توصيله في نفس اليوم، وعندما نتعامل بهذه الطريقة سنجد لأبحاثنا صدي عملي محليًا وعالميًا.

- لماذا لا نجد اختراع مصري ملموس في السوق المحلي ؟
لأن المجتمع لا يؤمن بأهمية البحوث العلمية التي تخرج من معاملنا، فيكتفي الباحثين بنشرها للترقية بينما لو تم تطبيقها لمثلت مصدرا من مصادر الدخل للباحث ولمركز البحوث الذي يعمل به، وربما وفرت عملة صعبة نستنزفها في استيراد السلع من الخارج.

- اين يقع ترتيب علماء مصر عالميًا؟
أود أن اقول لك بأن لدينا علماء كثيرين يأخذ العالم أبحاثهم كمرجع لهم،بدليل اختيار جامعة ستانفورد 396 عالما مصريا ضمن أفضل 2% من علماء العالم من بين 160 ألف عالم تم ترشيحهم من 149 دولة يعملون في 22 تخصص و176 تخصص فرعي، خلال شهر نوفمبر الماضي.

- اين تقع الدكتورة نادية زخاري من هؤلاء العالم؟
الحمد لله تم اختياري عام 2015 ضمن أفضل 909 عالم حول العالم، كما تم اختيار 9 آخرين.. أربعة منهم مقيمين بمصر هم الدكتورة فينيس كامل جودة، الوزيرة السابقة للبحث العلمي، والدكتور عصام حجي، المستشار العلمي، لرئيس الجمهورية، والدكتور محمد غنيم، والدكتور كمال رمزي استينو، فيما تم اختيار الدكتور احمد زويل من المصريين المقيميين بالخارج ومعه الدكتور فاروق الباز والدكتور محمد النشائي، وجاء الدكتور مصطفي السيد في الترتيب الأول عالميا.

- ما الفارق بين طالب اليوم وطالب الأمس في الجامعة؟
عندما تخرجت لم يكن العالم قد أصبح عالما صغيرا مثل الآن، وكانت الوسيلة الوحيدة للحصول علي المعلومات هو نقلها يدويا من المكتبات، فحتي ماكينات التصوير لم تكن متوفرة لجيلي، وللحق فقد كان النقل اليدوي سببا في رسوخ المعلومة في عقولنا رغم صعوبة العثور عليها،أما الآن فيستطيع الطالب الحصول علي أي معلومة عبر الانترنت في أي لحظة بسهولة ويسر غير انها لن ترسخ في ذهنه مثلما كان الوضع علي أيامنا.

وأتمني أن يصبح معهد 500500 الذي يجري بناؤه حاليا بمدينة 6 أكتوبر لعلاج الأورام الأول عربيًا وإقليميًا، فقد كان معهد الأورام الذي أنشئ بفم الخليج عام 1969 قبلة المرضي العرب لسنوات، قبل أن تتفوق بعض المعاهد الإقليمية الأخري ولكني اعتقد أن المعهد الجديد سيعيد السمعة العالمية للطب المصري.


نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات

نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات

نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات

نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات
نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات
نادية زخاري لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض تنصيب المرأة.. ونجاح "زايد" دليل على نجاح الستات
ads