تحذير للسيدات.. هذا الفعل قد يصيبك بالإدمان
الأحد 18/أبريل/2021 - 03:36 م
تحت شعار "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"، يقع كثيرون فريسة للإدمان دون قصد منهم، بسوء استخدام دواء معين وصفه أحد الأصدقاء لمجرد أنه أثبت فاعلية في حالته.
العقاقير الطبية
ويحذر خبراء الطب النفسي من الاستخدام الخاطئ للعقاقير الطبية، والتي قد تقود إلى الإدمان دون قصد، حيث تتم مضاعفة الجرعات أحيانًا مع الوقت لعدم حدوث الأثر المطلوب مع تعود الجهاز العصبي عليه وبداية حدوث أعراض انسحابية كما يحدث للمواد المخدرة.
أكد الدكتور محمود عامر، استشاري الطب النفسي، أن صرف الأدوية دون روشتة يمثل مغامرة غير مأمونة العواقب، فثمة أدوية مثل عقار Xanax الذي يستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق أو اضطرابات النوم لا بد أن يستخدم تحت إشراف طبيب، لأن تأثيره المثبط للجهاز العصبي يزيد إذا تم تناوله مع أي نوع من الكحوليات.
وأضاف عامر، أن الاستخدام الخاطئ للعقاقير الطبية بوجه عام يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة لمتعاطيه لدرجة حدوث قلق مضاعف؛ لذا لا بد من وصفه بمعرفة طبيب الأمراض النفسية والعصبية حتى لا يدمنه المريض، لذلك فإن أي عقار لا بد أن يؤخذ تحت إشراف طبيب؛ لأن الإفراط في تناول أي نوع من الدواء مهما كان بسيطًا حتى لو كان المضاد الحيوي، سيكون له آثار سلبية على صحة مستخدمه بل على صحة المجتمع ككل.
اقرأ أيضا.. طبيب نفسي يُحذر من أدوية التخسيس: أعراضها كارثية.. فيديو
وأشار الدكتور عامر إلى أن بعض الدول تعتمد سياسة الروشتة الطبية لصرف أي نوع من الأدوية، ولا يمكن للصيدلي بيع أي دواء ولو كان مجرد قرص لعلاج الصداع بدون روشتة طبية، لكن لدينا في مصر الحال يختلف كثيرًا، لأن البعض يعتقد أنه ليس كل الأعراض التي نشعر بها كصداع أو مغص عارض تحتاج إلى استشارة طبية، لكن الحقيقة أن كل عقار يحتاج إلى وصفة طبية وتساهل المصريين في الاعتماد على "الروشتة الطبية" وضع بعضهم في قافلة المدنين دون قصد.
وأوضح، أن سوء استخدام العقاقير مهما كانت بسيطة له خطورته، فعلى سبيل المثال استخدام المضادات الحيوية بإفراط أو بجرعات غير منضبطة أفرز أنواعا من البكتيريا والفيروسات لديها مناعة للعقار؛ لذا فالطبيب هو صاحب القرار في تحديد نوع الدواء لحماية المجتمع من الآثار السلبية للاستخدام الخاطئ للأدوية، فتناولك نوع معين من المضاد لحيوي قد يناسب حالتك لكنه لا يناسب حالة صديقك فتقوم بوصف العلاج له كأنك طبيب، لمجرد أنك جربته.