صلاة المرأة في بيتها أفضل.. لماذا؟ أمين الفتوى يُجيب
الخميس 15/أبريل/2021 - 11:42 م
وسام شريف
سألت إحدى متابعات «هير نيوز»: أحرص على أداء صلاة التراويح في المسجد، لكنني سمعت أن بعض الفقهاء أكدوا أ صلاة المرأة في بيتها أفضل فلماذا؟.
الأفضل للمرأة الصلاة في البيت
يجيب الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: الأفضل للمرأة الصلاة في البيت، لكن ليس معنى هذا ألا تصلي في المسجد، بل يستحب لها حضور الجماعات وصلاة القيام ولها أيضا الاعتكاف لكن بشروط أولها إذن الزوج، وعليه أن يأذن لها.
فعلى المرأة أن تستأذن وعلى الزوج أن يوافق، وينتفي عن الأرملة شرط الاستئذان، مشيرًا إلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله).
أضاف الشيخ علي فخر قائلا: يشترط أيضا لخروج المرأة للمساجد والاعتكاف عدم الاختلاط سواء في الطرقات الضيقة أو غيرها من سبل الاختلاط بالرجال، لكن هناك فرق بين لا مانع والأفضل، وعندما نقول إنه لا مانع من صلاة المرأة بالمسجد، وأن بعض الصحابيات صلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تظل الأفضلية للمرأة في الصلاة في بيتها.
الاحتياط أفضل
ويرد الشيخ علي فخر على أن أفضلية صلاة المرأة في بيتها يرجع إلي أن هناك قاعدة تقضي بأن مبنى أمور النساء على الستر، فكلما كانت تخبئ نفسها وأفعالها عن الرجال الأجانب، وكلما احتاطت لنفسها من الدخول والخروج والاحتكاك بالناس كلما كان هذا أفضل لحال المرأة.
ويشير إلى أنه عندما ننتبه لأحوال المرأة في كل شيء نجد أن الستر لها أفضل، فكلما كانت مستورة عن أعين الناس كلما كان أفضل لها لأنها في نظر الشرع الشريف جوهرة غالية نفيسة، وطبيعة الإنسان كلما زادت قيمة الشيء عنده كلما حفظه وخبأه واعتنى به وحافظ عليه، هذه طبيعة الإنسان حتى على مستوى الأشياء المادية، فلو اشترى شيئًا جديدًا غاليًا عليه بحفظه ويشتري له أشياء تحفظه.
بيوتهن خير
ويشدد الشيخ علي فخر على أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن) له دلالة كبرى وهي أن صاحب الشرع الشريف وهو سيدنا رسول الله المبلغ عن رب العزة الذي ائتمنه على توصيل هذه الأمانة وهي إظهار الدين بأحكامه وتفصيلاته لهذه الأمة هو الذي قال هذا لأنها كلما تسترت في بيتها كان ذلك أفضل لها.