الوضوء باستخدام مناديل مبللة.. فتوى شاذة رغم هدفها النبيل.. و«كريمة»: حمامات السباحة أولى بالترشيد
الجمعة 16/أبريل/2021 - 05:53 م
أحمد رفعت
تعد فتوى الوضوء بالترشيد التي صرح بها الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، من الفتاوى التي أثارت الجدل في المجتمع مؤخرًا، وذلك بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك.
واعتاد "الهلالي" أن يطلق بين الحين والآخر الفتاوى التي يعتبرها الكثير من علماء الأزهر من قبل الفتاوى "الشاذة".
الوضوء بالترشيد باستخدام مناديل مبللة
قال "الهلالي"، خلال لقائه بإحدى حلقات برنامج الحكاية المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، تقديم الإعلامي عمرو أديب، إنه ينبغي على الإنسان الحد من الإسراف في المياه وترشيد استهلاكها، وذلك في الوضوء الذي يستعمل فيه الكثيرين المياه بطريقة فيها إسراف إلى حد كبير.
المناديل المبللة حل لأزمة إهدار المياه
وأوضح أنه من الممكن أن يستخدم الإنسان "المناديل المبللة"، بدلًا من الوضوء بالمياه والإسراف فيها، وذلك مثلما يدعو الكثيرين من خبراء الري والزراعة إلى الري بالتنقيط لتوفير المياه ومنع إهدارها.
وأكد أن فكرة استخدام المناديل المبللة في الوضوء، هي الأفضل للمساهمة في ترشيد استهلاك المياه، فضلًا عن أنها ستحافظ على المياه الموجودة، وذلك في ظل الأزمة الشائكة لسد النهضة.
فتوى شاذة
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كريمة.ردًا على تصريحات "الهلالي"، أن فتواه شاذة، ولا يعتد بها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يَقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول"، فضلًا عن أن هذه المناديل المبللة لا تستخدم في الوضوء وحال استخدامها يعد مسحًا ولا يجزء عن المياه سواء في الوضوء أو الغسل.
اقرأ أيضًا.. هل يبطل طلاء الأظافر الصلاة؟.. «الإفتاء» تُجيب
وأشار "كريمة"، إلى أنه كان الأولى على الهلالي أن يخاطب الأثرياء في المجتمع بتحذيرهم من الإفراط في استخدام المياه بحمامات السباحة، بالإضافة إلى ري حدائق منازلهم بصورة تعبر بطريقة واضحة وصريحة عن التبذير في استخدام المياه.