حضن ابنته فتحول إلى بحر من الدماء.. «إسلام ضيف» ضحية طليقته ووالدها
عادة ما تتعلق الفتاة بوالدها خاصة وإن كانت صغيرة السن، ليبدأ الأب في تدليل صغيرته وينسى بأحضانها العالم أجمع، لتبدأ البنت بالإتكاء عليه والفوز به كسند لها مدى الحياة، ولكن ما حدث مع ضحيتنا كان العكس.
الضحية مجرد أب
إسلام ضيف، الضحية، مجرد أب دفعته الظروف لتطليق زوجته، ولكن المشاكل جعلت الأم تمنع صغيرتها لمدة 6 أشهر من رؤية أبيها، ليلتقيا صدفة في أحد الشوارع، الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات تلمح أباها يمر في الشارع فتناديه وتترك يد أمها لتجري عليه متلهفة، غير عابئة بما يدور من مشاكل بين أبويها، ليفتح الأب ذراعيه بلهفة ويلتقطها بمرح وضحكة صافية مطمئنة له، أنه مازال هنا، ولكن الدوار بدأ فجأة، والدماء سالت على وجنتيه وملابسه وركع من شدة الضربة.
كنت فاكراه هيخطف بنتي
"كنت فاكراه هيخطف مني بنتي ويهرب، وحضنه ليها في نص الشارع رعبني وأبويا اتخض من صوتي وضربه بالمطواة، الرعب هو اللي خلانا نعمل فيه كده"، إنها الأم، لا تدري أحركتها مشاعر الأمومة والخوف على ابنتها، أم حركتها مشاعر القسوة والغيرة من طليقها، لتنهال هي ووالدها بالضرب عليه ومن ثم طعنه والد طيلقته بـ"المطواة" ليتسبب له بإصابات حادة في جسده وجرح قطعي في الرقبة وسحجات متفرقة، ليتجمع المارة ويحاولون إسعاف الضحية، ويبدأ قسم شرطة حلوان بالبحث والتحري عن الفاعل، وسماع أقوال الشهود.
جرح قطعي في الرقبة
الإسعاف نقلت الأب وهو في حالة إعياء شديد، ليتم توقيع الكشف الطبي عليه، ومن ثم يتضح وجود سحجات في الرقبة وجرح قطعي في الظهر من الناحية اليمنى نتيجة الضرب بـ «مطواة» التي تسببت في جرح غائر للضحية وأوصى التقرير الطبي بتلقي الضحية العلاج لمدّة 3 أسابيع قابلة للزيادة في حال ظهرت مضاعفات للجروح القطعية.
الخلافات الأسرية وراء الحادث
وانتهت تحريات المباحث إلى أن الخلافات الأسرية وراء الحادث، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة، وكانت محكمة جنح حلوان برئاسة المستشار وائل الشوربجي وبحضور ديفيد رمزى وكيل النيابة العامة وفتحى محمود أمين السر، قد أصدرت حكمها على الزوجة ووالدها بالحبس 6 أشهر مع الشغل وكفالة 2000 جنيه لإيقاف التنفيذ.