الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مؤتمر حقوق الإنسان يدعو لتوفير الدعم والحماية للنساء ضد التهديدات

الخميس 08/أبريل/2021 - 07:53 م
هير نيوز


أعلن الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، توصيات مؤتمر "حقوق الإنسان .. بناء عالم ما بعد كورونا"، والذي عقد اليوم الخميس، بحضور وزراء، الصحة والسكان والتخطيط والتعاون الدولي.

أكد البيان الختامي أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 2020 جاء تحت شعار “إعادة البناء بشكل أفضل – قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان”، ليؤكد من جديد على أهمية النظرة الشمولية لحقوق الإنسان، وكذا أهمية النهج المتعدد الأبعاد للتعاطي مع هذا الملف الجوهري. 


أشار إلي أن جائحة كورونا (كوفيد-19) كشفت بشكل عملي وواقعي عن عمق الخلل والاختلال الذي تعانيه حقوق الإنسان قطريًا وعالميًا، مما ساهم في تعميق التداعيات السلبية للجائحة.

وذكر البيان أن جائحة كورونا ضربت كل الدول، وأصابت المجتمعات كافة في صميمها، وهددتها على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية؛ كما عملت على تغذية الفقر وتعميق عدم المساواة والتمييز والاستبعاد، وفاقمت كذلك من التحديات المتجذرة منذ عقود، مثل العنف والصراعات، والبطالة، وضعف شبكات الأمان الاجتماعي وغيرها. 

حقوق الإنسان

وعلى الجانب الآخر، ولدت الجائحة تساؤلات إشكالية بشأن الموازنة في كافة الأمور المرتبطة بحقوق الإنسان، في مقدمتها حياة المواطنين في مقابل الاقتصاد، والديمقراطية في مقابل السلطوية، والخصوصية في مقابل الرقابة، وأخيرًا ارتباط شرعية النظم بمدى قدرتها على مواجهة الجائحة.

ومن جانب آخر، يبدو أن العالم سيدخل مرحلة “التعافي” وهو منهك وأقل ثروة وأكثر توترًا، مما يستدعي ترتيبات عالمية جديدة، خاصة وأن الترتيبات القائمة التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية لا تبدو جاهزة للتعامل مع مشكلات ومعضلات عالمية جديدة، كما جرى مع منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن ما بدا كتراجع في الدور الأممي تجاه المشكلات العالمية المعاصرة. 

 وارتباطًا بذلك، يمكن القول أن العالم يواجه وضعًا لم يواجهه منذ وقت طويل ولا حتى وقت انتشار الإنفلوانزا الإسبانية التي أودت بحياة ما يقرب من 50 مليون شخص؛ ويأتي ملمح الاختلاف الرئيس في أنه حينما انتشرت الإنفلوانزا الإسبانية لم يكن هناك تنظيم دولي ولا بنية دولية لحقوق الإنسان؛ وبعبارة أخرى، فإن العالم الآن أمام لحظة تاريخية فارقة.

لذا، ركزت الرسالة الأساسية لليوم العالمي لحقوق الإنسان على إعادة البناء بشكلٍ أفضل لعالم ما بعد كورونا من خلال ضمان أن تكون حقوق الإنسان أساسية في جهود التعافي، مع الإيمان بعدم القدرة على تحقيق الأهداف العالمية المشتركة دون توفير فرص متكافئة للجميع، والتصدي لأوجه عدم المساواة والإقصاء والتمييز المتجذرة والمنهجية. 

بعبارة أوضح، تشدد رسالة اليوم العالمي لحقوق الإنسان على إعادة التأكيد على أهمية حقوق الإنسان في إعادة بناء العالم الذي نريده، والحاجة إلى التضامن العالمي، وكذا ترابطنا وإنسانيتنا المشتركة كبشر.




التوصيات:
كشفت الجائحة عن أهمية وضع آليات لتحقيق “الإنذار المبكر”، إذ أن منظمة الصحة العالمية لم تشخص كورونا كوباء عالمي إلا في 11 مارس، أي بعد ما يقرب من 4 شهور على ظهوره. ضاع وقت طويل كان يمكنه المساهمة في إنقاذ بشر، وتعجيل لحظة الخلاص من وباء.

دفعت الجائحة في اتجاه ضرورة توسيع صلاحيات منظمة الصحة العالمية بطريقة شبيهة بمجلس الأمن المخول بحفظ السلم والأمن الدوليين، انطلاقًا من دورها في حماية الصحة الإنسانية ومن ثم توسيع دورها في دق أجراس الخطر، وتحفيز الدول علي التعاون، ونقل التجارب بأمانة، وتشجيع المجتمع الطبي والعلمي العالمي علي المواجهة.

التأكيد على ضرورة مواجهة كافة أشكال عدم المساواة المرتبطة بالحق في الصحة، وفي مقدمتها عدالة الحصول على المصل وأنواع العلاج المختلفة.

ضرورة توفير كل أشكال الدعم والحماية للنساء ضد التهديدات الصحية وغير الصحية.

بجانب ضرورة وضع برامج حماية ورعاية إضافية للأطفال في المناطق الفقيرة والمهمشة تضمن لهم النمو في بيئة مناسبة.

مراعاة توفير دعم إضافي للاجئين والمهاجرين خلال الأزمات، لا سيما الصحية منها.

فرضت الجائحة ضرورة النظر في تبني نظم تعليمية أكثر مرونة وشمولية وديناميكية بطريقة تجعلها عملية مستمرة تحميها من الانقطاع وقت الأزمات.

التأكيد على الحق في التحول الرقمي وضرورة سد الفجوات المعرفية.

حشد الموارد قطريًا وعالميًا لتحفيز جهود التنمية المستدامة التي تراعي حقوق الأجيال الحالية المستقبلية وكذا مراعاة الأبعاد البيئية.
البحث في فكرة النظر في وضع عقد اجتماعي جديد ثلاثي الأطراف بين الدولة والمواطنين والمجتمع المدني فيما يخص مواجهة الحالات الاستثنائية والطارئة لمواجهة الوباء.

التأكيد على دور القوة الناعمة كأداة لمجابهة الأزمات والسلبيات التي تواجه المجتمعات، ومنها الأزمات الصحية.
التشديد على أهمية دور المجتمع المدني في تعزيز ملف حقوق الإنسان بوصفه مسألة تشاركية متعددة الأبعاد، وكذا بلورة أهمية المجتمع المدني كأحد أهم أعمدة بناء عالم أفضل ما بعد كورونا.


وفي الختام، يعمل المركز المصري على الآتي:

انطلاقًا من إشارة بعض الحاضرين إلى مسائل بعينها كملفي الحبس الاحتياطي وحبس بعض الأشخاص، يوصي المركز الجهات المعنية التشريعية والقضائية بإعادة النظر في المدد الخاصة بالحبس الاحتياطي والعمل على إيجاد آليات لتفادي طول هذه المدة، بجانب الدعوة إلى إن تنشيط لجنة العفو الرئاسي التي أنشئت بناءً عن مقترح شبابي قُدم خلال أول مؤتمر وطني للشباب 2016.
التشجيع على توسيع المجال السياسي عبر تشجيع الشباب على الإنضمام للأحزاب، وممارسة العمل السياسي الحزبي لإثقال قدراتهم السياسية بطريقة تمكنهم تولي المناصب القيادية.

إطلاق المركز لبرنامج بحثي بشأن كل الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان محليًا وعالميًا.
دعوة مؤسسات المجتمع المدني المصرية لتدشين شراكة دائمة مع المركز بطريقة تعزز حالة الزخم المرتبطة بحقوق الإنسان.
بجانب دعوة كافة المكاتب الاقليمية للمنظمات الدولية في مصر لوضع إطار تعاوني أكثر شمولًا وديناميكية بطريقة توفر قناة دائمة للإتصال والتعاون والعمل المشترك.

تأكيد المركز المصري على نيته لتحويل المؤتمر الحالي إلى مؤتمر دوري سنوي يشارك فيه كل الجهات الشريكة للمركز في الداخل والخارج من أجل تعزيز ملف حقوق الإنسان وتعميق أدوات التعامل معه.

اقرأ أيضاً: عضو مجلس الشيوخ: 24% نسبة تمثيل المرأة في الحقائب الوزارية.. فيديو


ads