مرآة عاكسة للمرأة والرجل.. تفاصيل 23 مثلاً شعبياً لها علاقة بالنساء
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 06:34 م
سعيد نصر
الأمثال الشعبية مازالت ترسم خيوط العلاقة بين الرجل والمرأة، ومازال لها التأثير الأقوى على النساء والرجال، مقارنةً بنصائح أطباء علم النفس واستشاري العلاقات الأسرية، ويرجع السبب في ذلك، إلى أن معاني ومدلولات تلك الأمثال متجذرة في وجدان الإنسان المصري من قديم الزمن، وبشكل يصعب تغييرها، حتى بالنظريات والنصائح العلمية، خاصة أنها معانٍ ومدلولات لا تتغير إلا بنمط حياة يستمر لفترة طويلة، ويحمل في طياته عكس ما جاءت به تلك الأمثال الشعبية، التي تحدد معالم نظرة كل منا للآخر، وتشكل سلوكياتنا تجاه بعضنا البعض، نساء ورجال، "هير نيوز" تقدم في السطور التالية، أهم وأخطر 23 مثلاً شعبياً تمثل مرآة عاكسة لسلوكيات المرأة، ولها علاقة وطيدة جداً بالنساء، فإلى التفاصيل..
"حطت عجلها ومدت رجلها"، مثل شعبي شهير، يتعلق بالنساء، ويقال عندما تنجب الفتاة ولدًا بعد زواجها، ويتغير سلوكها من اللين إلى الشدة وتتحول شخصيتها من الضعف إلى القوة، ويلاحظ شركاؤها في البيت ذلك، خاصة النساء المتزوجات من رجال آخرين في نفس البيت، وهو مثل له حضور قوي في مصر.
"حماتك مناقرة، طلق بنتها"، يقال هذا المثل، عندما يكون الإنسان يشتكى من شيء، وفي نفس الوقت، يوجد في يده ما يخلصه من هذا الشيء، ويقال أيضًا عندما تشتكي سيدة من أخرى ويكون الحل بسيطاً، وفي متناول يدها، وهو الابتعاد عنها.
"الحما حُمى، وأخت الزوج عقربة صمة"، مثل نسائي يحذر الفتاة من الحما ويكشف ما تفعله الحما بزوجة ابنها، عندما تكون على خلاف معها، ويحذرها أيضًا من أخت الزوج، وينصحها بعدم الدخول في مشاكل معها، لأن رد فعلها سيكون أقوى من لدغة أنثى العقرب، ويعاب على هذا المثل بأنه غير تربوي ويدعو للتربص واستعداء أفراد أسرة الزوج.
"خد الأصيلة ولو كانت عـ الحصيرة"، مثل شعبي منتشر جدا في مصر، وينصح الشاب المقبل على الزواج، بأن يتزوج الفتاة الطيبة الأصل، ونقية المعدن، وعزبة المنبع، حتى ولو كانت فقيرة، وليس لها ما تجلس عليه سوى الحصير في بيت أبيها.
"خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب"، من أكثر الأمثال الشعبية انتشاراً في مصر، وفيه تحذير مباشر وشديد اللهجة من زواج الأقارب، ليس لأسباب طبية، وإنما لتجارب معيشية ومشاكل زوجية ، أثبتت مع مرور الوقت، أن مشاكل وخلافات الأقارب تكون أكثرة حدة، من الخلافات والمشاكل مع الأجانب، وهناك من ترجم هذا المثل بأقوال منها: "إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه"، و"بارك الله فى المرأة الغريبة"، و"الدخان القريب يعمى"، وهناك من رفض هذا المثل بمقولات مضادة له في الاتجاه والمعنى، منها: "آخد بنت عمي واتغطى بكمي" ، و"نار القريب ولا جنة الغريب".
"خدوا جوز الخرسة اتكلمت"، يقال هذا المثل الشعبى، عندما تكون هناك امرأة تغار على زوجها بشدة، ولا تطيق سماع أنه يميل إلى امرأة غيرها، أو سماع أن هناك امرأة أخرى تحاول أخذه منها، فهو مثل شعبي يُضرب في شدة غيرة النساء على أزواجهن.
"خُدي بختك من حضن أختك"، مثل عجيب وغريب في معانيه ودلالاته، فهو يحث الفتاة على اقتناص الفرص التي تتاح أمامها، حتى تتزوج، ولا تعيش عزباء، ولكنه في الوقت نفسه، يحرض الفتاة على مغازلة ومشاغلة خطيب أختها وخطفه منها والتزوج منه، ولهذا المثل وجود في بعض الأفلام المصرية القديمة.
"أديني حية لما أشوف اللي جية"، هذا المثل الشعبي تقوله المرأة عندما يهددها زوجها أو حماتها بأن زوجها سوف يتزوج بأخرى، أو بأن سيكون لها ضرة.
"الأب عاشق والأم غيرانة وبنتها حيرانة"، ويقال هذا المثل الشعبي عندما يكون الابنة حائرة بين أب يعشق امرأة أخرى غير أمها، ويكون لذلك تأثيراً سلبياً كبيراً على البيت، بما يجعل أمور الأسرة تنقلب رأسا على عقب.
"بنت الكبة طلعت القبة "، وهو مثل شعبى يشبة مثل آخر، "كنا فى جرة وطلعنا لبره" ،ويقال هذا المثل عندما يظهر على البنت تصرفات غير معتادة تشعر الأخرين بأنها تعيش حياة غير حياتها،وكذلك عندما تتزوج فتاة فقيرة من شاب ثرى وتظهر نتائج ذلك فى ملبسها وطريقة كلامها.
«اتغندرى وقولى مقدرى»، مثل شعبي يتعلق بالمرأة ويوجد بكثرة في دول الخليج، والغندرة هنا مطابقة لفجور المرأة وتبرجها، ويعني تبرير السلوكيات السيئة للمرأة بادعاء أنها أمور قدرية وليس في استطاعتها الفكاك منها.
"أخيط بسلاية ولا المعلمة تقولي هاتي كراية"، مثل أنثوي ونسائي، وتقوله المرأة لتبيان حرصها على عدم الاستعانة بحاجة سيدة أخرى، حتى لا تستغلها من استعانت بها في طلب أشياء أكثر وأكبر، كأن تطلب منها هى خلاطاً أو مكواةً، فتطلب السيدة الأخرى منها الغسالة بذريعة أن غسالتها عطلانة.
"اصبري يا ستيت لما يخلى ليكي البيت"، مثل شعبى مدرج ضمن أمثال النساء، ويقال عندما تشعر امرأة متزوجة في بيت عائلة بأنها مهمشة فيه، بسبب وجود نساء آخريات لهن سلطة أكبر عليها، لأنهن أكبر سنا، ويكون ذلك سببا فى زيادة العبء عليها فى شغل البيت، خاصة تلك التي تعيش مع زوجها فى "بيت عيلة".
"اطبخى يا جارية، كلف يا سيدي"، من أكثر الأمثال الشعبية انتشارا في مصر، وتقوله الزوجة عندما ترى في زوجها ما يشى بعدم رضائه عن الأكل الذي أعدته له، ويوجد مثل آخر، يعطي نفس المعنى ولكنه غير متداول عندنا، ويقول هذا المثل: "ما سيل إلا من كيل".
"أن عشقت أعشق قمر وإن سرقت أسرق جمل"، وهو مثل شعبي له علاقة بالنساء، ويحمل نصيحة للرجل بأن يحب المرأة الجميلة الأصيلة، إذا ما أراد أن يشغل قلب بالحب، وأن يكتوي بنار العشق، وهو من الأمثال المنتشرة بكثرة بالأوساط الشعبية في مصر، ويوجد مثل شعبي مشابه له، ولكنه يقال في مقام آخر، وهذا المثل يقول "افطر على راس حية ومتفطرش على فولة نية".
"اقعدي في عشك لما الدبور ينشك"، أحد الأمثال الشعبية ذات العلاقة بالنساء والفتيات، ويقال عندما يتأخر سن الزواج بالنسبة للبنت، وعندما تغضب زوجة وتذهب لبيت زوجها، وفيه نصيحة لها بأن لاتعود لبيت زوجها، إلا بعد أن يأتى زوجها لبيت أهلها ويسترضيها.
"أقل الرجال يغني النساء"، مثل يتعلق بالمرأة، وكان يقال على ذلك النحو لقرون كثيرة، وذلك قبل أن تحرفه اللهجة المصرية إلى منطوق آخر، وهو "ضل راجل ولا ضل حيط"، ويقال هذا المثل عندما يكون مظهر الزوج لا يسر، وشخصيته تبدو ضعيفة في نظر الآخرين، ولكنه يقوم على شئون زوجته ويغنيها عن السعي من أجل الرزق، ويحميها من "البهدلة" في سوق العمل.
"اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، مثل شائع ومنتشر في مصر بشكل كبير، ويقال عند تحذيرك لشاب من الزواج من إحدى الفتيات، خوفا من اكتسابها لصفات أمها، خاصة عندما تكون أمها امرأة معيبة، ويكثر تردد هذا المثل في الأسر والبيوت التي يوجد بها خلافات زوجية، خاصة عندما يكون الولد والبنت حديثي الزواج.
"اللي يستحي من بنت عمه مايجبش منها غلام"، هكذا كان أصل المثل، الذي حرفته اللهجة المصرية قليلاً، فأصبح "اللي يستحي من بنت عمه مايجبش منها عيال"، ويقال هذا المثل في مقام الزواج من الأقارب، ويقال أيضًا في مقام الدفاع عن الحقوق والإصرار على الحصول عليها، ويعد من أكثر الأمثال الشعبية المنتشرة في مصر.
"اللي يقدم قفاه للسك ينسك"، مثل شعبي له علاقة بالنساء والرجل على حد سواء، وغالباً ما تنصح به البنات قبل دخولهن عش الزوجية، وذلك حتى لا تكون ضعيفة ومهانة في بيت زوجها، ولكن هذا المثل منتشر على ذلك النحو، في دول عربية أخرى، أكثر من انتشاره في المحروسة.
"اللي يعمل ايده مغرفة يصبر على ضرب الحلل"، كان يضرب هذا المثل على ضرورة الصبر في العمل الشاق، ولكن سرعان ما اتسع نطاق استخدامه، وأصبح يستخدم في نصح الفتيات بعدم التعامل بسخاء شديد مع جاراتها؛ لأن ذلك سيجلب عليها طمعاً قد يكون فوق طاقتها ولا تسطيع تحمله.
"اللي يقول لمراته ياعورة، يلعبوا بيها الكورة"، مثل تربوي ومهم للغاية، فهو ينصح الرجل بعدم التقليل من شأن زوجته، أو معيرتها بعيوبها، أو إهانتها أمام الآخرين، لأن ذلك يشجع الآخرين على عمل نفس الشيء معها، بما يؤذي نفسيتها.
"امشي في جنازة ومتمشيش في جوازة"، من أكثر الأمثال الشعبية المنتشرة فى مصر، ويرجع السبب في نشأته إلى المشاكل الكثيرة التي تعود على الوسطاء فى الزواج، سواء كانوا رجالا أو نساءً، خاصة عندما تحدث خلافات بين الزوجين، تصل إلى حد إقامة جلسات صلح والذهاب للمحاكم،ويعاب على هذا المثل أنه يحمل فى طياته دعوة خبيثة للتقليل من عمل الخير.