لعنة المال تلاحق شبابنا.. والسوشيال ميديا «فخ» لأصحاب النفوس الضعيفة
السبت 17/أبريل/2021 - 09:52 م
أحمد رفعت
تُعد وسائل التواصل الاجتماعي هادم أحلام نجاح الشباب في الحياة اليومية التي نعيشها خلال الفترة الحالية، لا سيما أن هذه المواقع أصبحت تؤثر بصورة سلبية على قيم وأخلاق الشباب، ومعايير وصولهم للنجاح في أعمالهم أو حياتهم بوجه عام، وذلك بسبب انشغالهم بالشهرة وطلبهم الأموال من خلال تلك المواقع بدلًا من استخدامها كإحدى أدوات وأساليب النجاح في الحياة.
وسائل التواصل هادم أحلام نجاح الشباب
انتقل الجيل الجديد من الشباب إلى استخدام أدوات يراها أنها تؤدي به إلى النجاح في حياته وهي "مواقع التواصل الاجتماعي"، التي أصبح يستخدمها كدوافع للشهرة والحصول على الأموال عن طريق نشر تعليقات وفيديوهات حتى وإن كان بها مشاهد خارجة عن الإطار الأدبي لكن هذا الجيل يرى أن هذا هو النجاح البين، وذلك يأتي على عكس ما تربى عليه العديد من طوائف المجتمع على أن النجاح لا يتأتي إلا بالجد والتعب.
الشهرة والمال سُم في عسل
تُعد الشهرة التي يسعى الجيل الجديد من الشباب إلى تحقيقها عن طريق الوسائل التي أصبحت منتشرة كانتشار الجراد في ربوع الأرض "التيك توك، إنستجرام، وفيسبوك"، هي الهدف الأول دون الانتباه إلى أن ذلك من الممكن أن يضيع أسس ومعايير وتقاليد وقيم رسخ عليها مجتمعنا الماضي.
كما أن الشهرة والمال أصبحا مثل السُم في العسل لشباب الجيل الجديد الذي انحرف كل الانحراف عن تقاليد ودعائم النجاح وتحقيق الإنجازات مثل الآباء والأجداد الذين جدوا واجتهدوا في تحقيق ما يسعون إليه ووصلوا لأعلى قمم النجاح والتفوق.
انجذاب الكبار نحو وسائل ضياع النجاح
وبمجرد انجذاب الكبار لوسائل ضياع النجاح والبحث عن الشهرة والمال فقط عبر الـ"تيك توك، وإنستجرام، وفيسبوك"، نجد أن الطامة الكبرى قد حدثت في مجتمعنا، لا سيما أن هذه الفيديوهات والمواقع من المحتمل أن تؤدي إلى الضحك أو الفكاهة، ولكنها تضيع أخلاقيات وأسس النجاح التي عاشت عليها الأجيال السابقة.
الأغاني الهابطة شهرة ومال وضياع أخلاقيات
تختل معايير المجتمع بسبب انتشار الأغاني الهابطة التي تنشأ جيلًا غير قادر على تحقيق النجاح أو التقدم، بل إنها تؤدي في النهاية إلى آثار سلبية تحطم أفكار الفرد والأسرة ومن بعدهما المجتمع، وتتسبب في إنتاج جيل فاشل من الشباب الذين سيصبحون كبارًا بعد عدد قليل من السنوات.
الحل في تنفيذ مبادئ النجاح
يكمن حل لغز أزمة اهتمام الجيل الجديد بالشهرة والمال دون الحرص على تطبيق معايير النجاح، في البعد عن الأغاني الهابطة والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في التواصل الجاد وابتكار الأفكار الداعمة لتحقيق إنجازات فريدة في أي مجال يعمل به الإنسان.
سبل النجاح وطريقة تحقيقها
تعتمد الدول المتقدمة في تنشئة جيل ناجح ومتقدم على غرس القيم الأخلاقية السليمة في الأطفال، ثم الاهتمام بالتعليم الذي بدوره يعد العامل الأول في نشأة جيل قادر على رفعت مجتمعه وجعله ناجحًا يُحلق في سماء المجد.