الإعلامية سناء منصور تكتب: نعيش عهدا ينتصر للمرأة
الإثنين 05/أبريل/2021 - 03:25 م
اهتمت خريطة طريق الدولة المصرية بتمكين المرأة اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، ويتجلى ذلك فى إرادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة دوما للمرأة طوال السنوات الماضية منذ توليه الرئاسة، فنشهد تقدما ملحوظا في مجال تمكين ودعم المرأة والمساواة بين الجنسين، حتى إن هذه الإرادة تمت ترجمتها إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية لمصلحة المرأة بكل فئاتها وشرائحها المجتمعية.
أرى أن المرأة المصرية كانت تستحق ما تحقق لها من إنجازات خلال السنوات الأخيرة، فعلى مستوى الوزيرات المصريات مثلا نراهن قد حققن نجاحات كبيرة حتى إن كل وزيرة أعتبرها حدوتة بذاتها فى عملها الشاق وجهدها وكفاءتها، وفى نفس الوقت فإن وجود ٨ وزيرات بالحكومة يعد استحقاقا وإنجازا واضحا لمصلحة المرأة المصرية، وأثبتن من خلاله كفاءة عالية، وبنفس الدرجة من النجاح فى وزارات مهمة وذات مسئولية مجتمعية وسياسية كبيرة، فمن ينكر الجهد الواضح للوزيرات نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، ود.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ود.نيفين القباح وزيرة التضامن ود.نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ود.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، ود.هالة زايد وزيرة الصحة، ود.إيناس وزيرة الثقافة ود.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة… أشعر بالفخر كلما ذكرت أسماءهن وإتقانهن وظائفهن كوزيرات ناجحات. أيضا أشعر بالفخر بالسيدات القاضيات والمرأة فى أكاديمية الشرطة والمرأة فى القوات المسلحة.. كل المجالات التى يتم فتحها أمام المرأة المصرية تبدع فيها وتسعدنا وتثبت جديتها وجدارتها بتولى المنصب مهما تكن أهميته.
أشعر بسعادة كبيرة كلما نجحت المرأة المصرية فى الداخل والخارج أيضا، فقد أثبتت نجاحا وتفوقا خارج البلاد لنرى أول قاضية مصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، فهى سيدة مصرية قيمة وقامة ووصلت لهذه المكانة بأمريكا.. أيضا سيدات الأعمال المصريات بكندا وأمريكا وفرنسا وغير ذلك من البلاد، والعالمات المصريات اللاتى وصلن لأعلى مكانة في الخارج لنفتخر ونزهو بهن. المرأة المصرية حققت نجاحات كبيرة فى كل المجالات سياسية واقتصادية وطبية وقانونية وحتى الرياضة، فالبطولات العالمية تحصدها الفتيات المصريات فى رياضات عديدة. أذكر أيضا منتدى شباب العالم، وما يتحقق به من نجاحات على يد فتيات وشباب خلف الأضواء، ولكن يبدو نجاحهن بنجاح المنتدى وفاعلياته. إنجازات عديدة تحققت خلال السنوات الماضية بفضل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يتحدث دائما عن أهمية دور المرأة ويبذل قصارى جهده من أجل إنصافها وتمكينها فى كل المجالات، فهو حقا ينتصر للمرأة، مؤكدًا عظمتها وحرصه على الاهتمام بدورها في المجتمع، وأذكر هنا لفتة إنسانية تأثرت بها بشدة كما تأثر بها غيرى، لفتة تدل على إنسانية جارفة عندما نعى الرئيس الإنسان السيدة البسيطة زينب مصطفى التى تبرعت بقرطها لصندوق »تحيا مصر«، فهى لم تتبرع بالملايين ولكنها أهدت لمصر كل ما لديها، فكرمها آنذاك، وحين توفيت نعاها بنفسه ليقدم لنا نموذجا فريدا من الإنسانية، ونرى قدر احترامه للمرأة وإهتمامه بها، فقد أثرت فى تلك اللفتة بشدة.
فبرغم تصريح الرئيس السيسى بأنه ليس متحيزا للمرأة، إلا أننى أراه رسميا وحقيقيا متحيزا وبشدة ويعمل الكثير والكثير من أجل مصلحتها، فقد فتح لها مجالات كثيرة وفرصا لتتحقق، واستطاعت المرأة المصرية خلال السنوات الماضية الوصول إلى أعلى المناصب. أرى أنه منذ تولى الرئيس السيسى حكم البلاد فقد أعطى للمرأة المصرية مكانة لأهمية دورها فى المجتمع وكانت المرأة المصرية دائما ولا تزال على قدر الاحترام والتقدير والدعم الدائم الذى تتلقاه من الرئيس السيسى والحكومة المصرية، فتأكدنا جميعا أن المرأة شريك رئيسى وأساسى فى التنمية.
لم يتوقف طوال الوقت دعم الرئيس السيسى للمرأة المصرية، فأدى لارتفاع نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان المصرى بغرفتَيه إلى أكثر من 27%، وفى مجلس الوزراء إلى أكثر من 25%، ونرى المرأة المصرية محافظا ونائبا للمحافظ وفى كل الدوائر السيادية والعليا وتحقق نجاحات في كل منصب به. أشعر برضا تام بل بسعادة بوضع المرأة المصرية حاليا، فقد عشت فترات عديدة لعدة رؤساء ولم أر المكانة التى تتحقق للمرأة المصرية إلا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ينتصر للمرأة فى كل الأوقات.
من منا ينكر ما حدث من تعديل بالقوانين التى تكفل للمرأة المصرية الحماية والمساواة والفرص المتكافئة، فكل ذلك يعكس تجسيد الإرادة السياسية الداعمة للمرأة والحريصة على حقوقها والنهوض بأوضاعها ليصبح تمكين المرأة المصرية بمثابة خريطة طريق للحكومة المصرية تسير عليها بجدية وبخطوات واضحة وسريعة.
---------------
الأهرام