«صديقة الموهوبين».. أودري أزولاي ضمير الأمم المتحدة في حضرة الملوك
الأحد 04/أبريل/2021 - 08:04 م
لم تكن معروفة على المستوى العالمي بالقدر الكافي حين تولت منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والفنون "يونسكو"، لكنّها صارت حديث العالم بعد انتخابها مديرًا عامًا للمنظمة في 13 أكتوبر 2017، وأبدت اهتمامًا غير مسبوق بالآثار والفنون، حتى أطلقوا عليها "ضمير الأمم المتحدة".
مشوارها العملي
أودري أزولاي، التي أبدت انبهارها بالحفل التاريخي الذي نظمته مصر، أمس السبت، لنقل 22 مومياء لملوك وأمراء ونبلاء ووجهاء مصر القديمة، كانت وزيرة للثقافة الفرنسية ومستشارًا للرئيس السابق فرانسوا أولاند، وهي من أصول مغربية، فوالدها المصرفي ورجل السياسة أندريه أزولاي مستشار العاهل المغربي، والدتها الأديبة كاتيا برامي.
بدأت "أزولاي"، رحلتها مع الابدع من باب السينما، وأكدت في أكثر من تصريح لها أن السينما أكثر ما صقل حياتها المهنية، ويصفها المبدعون حول العالم بـ"السيدة اللامعة صديقة الموهوبين".
تلقت "أودري" علومها في باريس، بالمدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج فيها النخبة من أساطين السياسة في فرنسا، وحصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة باريس دوفين ومن جامعة لانكاستر البريطانية.
عبرت المسؤولة الأممية الخبيرة بفنون السينما خلال حضورها الحفل التاريخي بالقاهرة، أن اختيار ألوان الحفل يحمل دلالات كثيرة، مشيرة إلى التنسيق الواضح والمبهج الذي اتضح مع اختيار اللون الكحلي والذهبي لديكورات وأشكال الحفل، وأن الشمس في اللوجو توحي بالانبعاث من جديد وكذلك الجعران المرتبط بـ المومياوات، كل هذه العناصر رأتها أزولاي بعين الخبيرة مقومات مهمة ساعدت في نجاح الحفل المصري الذي أبهر العالم.
اقرأ أيضًا.. رضوى البحيري.. عازفة حفل المومياوات الملكية التي خطفت قلوب المصريين
وعبرت عن دهشتها بالموكب، في تصريح مقتضب حيث قالت: "ليس لديّ ما أقوله ولم أتوقع كل هذا الانبهار، لقد احترمتم المكان والتوابيت".
ماذا قالت عن مصر؟
وعلى الرغم من قلة عدد كلماتها، إلا أنها كشفت تفاصيل مهمة ووضحت للعالم كم أن مصر كبيرة وعظيمة وقادرة، حين يلتف الشعب حول قيادته الواعية بالمستقبل وما يمكن أن تدره احتفالات كهذه من مكاسب وأرباح على المدى البعيد، إذ تمثل الفعالية إعلًانا ترويجيًا لمكانة مصر وأهميتها وتاريخها، وكشفًا عمّا تتمتع به من أمن وأمان.