موكب المومياوات الملكية | «ميريت آمون».. المرأة الصارخة التي ماتت بالسكتة القلبية
السبت 03/أبريل/2021 - 12:26 م
ميريت آمون.. إحدى المومياوات الملكية التى سيتم نقلها من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مساء اليوم السبت، ضمن مومياوات 22 ملكًا.
ميريت آمون العروسة الجميلة
الجميلة ابنة نفرتاري، "العروسة" زوجة أبيها، كانت أصغر البنات الأربعة للملك رمسيس الثاني وإحدى زوجاته، كانت كاهنة للربة حتحور تقوم على خدمتها وتحيي شعائرها، وعندما مات رمسيس تولت الحكم وحملت لقب "الزوجة الملكية".
وتنضم مومياء الأميرة ميريت آمون إلى الموكب المهيب الذي تنتقل خلاله اثنان وعشرون مومياء إلى متحف الحضارة، وقد ماتت الأميرة فجأة بنوبة قلبية ليتم العثور على جثمانها بفم مفتوح وساقين مثنيتين ورأس مائلة إلى الجانب الأيمن وارتخاء عضلات الفك، فأطلق عليها الآثاريون اسم "المرأة الصارخة".
مومياء المرأة الصارخة
وبقي الجثمان لعدة ساعات على هذه الوضعية، قبل اكتشاف الوفاة، لتبقى مومياء الأميرة على وضعية الوفاة هذه فلم يتمكن المحنطون من تأمين إغلاق الفم أو وضع الجسد في حالة الاستلقاء كما كان المعتاد مع باقي المومياوات.
والغريب في هذه المومياء تحديدًا، أن المخ لا يزال داخل الدماغ لم يتم استخراجه على عادة ما يفعله المحنطون.
تمثال "ميريت آمون"
في أخميم، يقف الناس منبهرين بتمثال بديع أطلقوا عليه اسم "العروسة"، لا يملك الزائر سوى النظر إلى سحرها وجمالها الفرعوني.
تمثال "ميريت آمون"، أي "حبيبة آمون" تم اكتشافه في العام 1981م بمدينة أخميم، بجوار منطقة الكوم أسفل المقابر القديمة، أثناء الحفر لإنشاء معهد أزهري، وبجواره تمثال آخر صغير لها، وبقايا تمثال ضخم مُحطم لوالدها رمسيس الثاني، وآخر صغير الحجم، وكذلك تمثال للإله فينوس "ربة الحب والجمال"، وبعض الأعمدة، وبقايا جدران معبد قديم ليتم إعلان المكان منطقة أثرية.
انطلاق موكب المومياوات الملكية
وينطلق موكب المومياوات الملكية، في الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، لنقل 22 مومياء من المتحف المصري بالتحرير وسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط عبر شوارع القاهرة.
ويضم الموكب عددا من المومياوات الملكية ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشرة، والثامنة عشرة، والتاسعة عشرة والعشرين من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ومن بين الملوك «رمسيس الثانى، سقنن رع، تحتمس الثالث، سيتى الأول، حتشبسوت، ميريت أمون، أحمس وزوجته نفرتارى».
ويمر الموكب في مسيرته عبر كورنيش النيل وسور مجري العيون، تتقدمه الخيول والعجلات الحربية، بالإضافة إلى استعراضات فنية، بمشاركة مجموعة من مشاهير الفنانين.
وتأتي عملية نقل المومياوات ضمن مشروع ضخم لتطوير أساليب عرض الآثار، وإعادة تنظيم توزيعها في المتاحف نتيجة زيادة عددها في المتحف المصري.