«البنات بتسرح في إيه؟».. الفستان الأبيض الحُلم الأكبر.. وأخريات في دوامة العمل
الجمعة 02/أبريل/2021 - 02:09 ص
ساندي جرجس
أصبحت حياة المرأة مليئة بالكثير من التفاصيل خاصة بعد ظهورها في سوق العمل بقوة لم تتكر من قبل، خاصة وأن كثيرًا منهن يحملن فوق أعناقهن مسؤولية كبيرة في تربية أبنائهن بعد وفاة أزواجهن، وحتى الفتاة غير المتزوجة تتحمل أعباء الدراسة والعمل والمثابرة من أجل تحقيق النجاح والحصول على مكانة في المجتمع.
البنات بتسرح في إيه؟
وتسبب كل هذه الأعباء على عاتق الأنثى ما يسمى بـ "السرحان" فتجدها أحيانًا غارقة في أفكارها وخيالاتها بعيدًا عن الواقع، فهو عالمها الخاص بها الذي تفكر فيه بكل أمورها بمفردها وتبحث عن حلول لما يزعجها أو حتى تخطط لمستقبلها بطريقتها الخاصة.
الفستان الأبيض الحلم الأكبر
وعندما سألت «هير نيوز» النساء بتسرح في إيه؟، قالت "سماح" وهي فتاة في مرحلة الجامعة: "التفكير في المستقبل هو ما يشغلني دائمًا وهذا ما يجعلني أسرح أوقات كثيرة ودون أن أدري، فيشرد تفكيري بعيدًا وأفكر فيما سوف أعمل بعد تخرجي من الجامعة، وهل سأحصل على الوظيفة التي أتمناها أم لا، ومتى سأقابل فتى أحلامي وأصبح عروسًا بالفستان الأبيض؟".
دوامة العمل
ومن جانبها قالت "هند" وهي امرأة متزوجة وأم عاملة: "المسؤوليات التي تحيط بالمرأة تدفعها للتفكير والسرحان الدائم، فيشغلني هل سأكون الأم الجيدة لأطفالي أم لا أنجح في تربيتهم بشكل صحيح، ويرهقني التفكير في الاحتياجات المطلوب مني توفيرها لأبنائي ولعملي ولمنزلي ولزوجي، فكل هذه الضغوط تجعلني أسرح لأوقات طويلة ولا أشعر بنفسي إلا عندما أجد أحدهم يناديني بصوت عالي حتى أفيق من سرحاني وأعود للضغوط اليومية".
اقرأ أيضًا.. جروبات البنات على فيسبوك.. قنابل موقوتة بسبب الأسرار الشخصية
أهوال الحياة وتربية الأبناء
وقالت مريم وهي أم وربة منزل في عمر 30 عامًا: "الخوف من المستقبل هو ما يرهق تفكير المرأة، فهي لا تخاف على مستقبلها فقط بل أيضًا مستقبل أبنائها وزوجها، وبالإضافة إلى ذلك عملها ومكانتها في المجتمع التي تسعى دائما لأن تكون عضوًا فعال فيه، فتحمل المسؤولية يجعلها تحمل هموم في حجم الجبال".