هبة هجرس: تغليظ العقوبة بالقانون أداة ردع لمرتكبي الختان.. والتوعية الحل
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 01:22 م
أوضحت الدكتورة هبة هجرس، عضو مجلس النواب السابق، أن هيئات ومؤسسات الدولة سعت لتغليظ عقوبة الختان في محاولة منها لردع مرتكبي هذه الجريمة، وهو ما تحقق فى تعديلات قانون العقوبات الخاص بتجريم الختان وتغليظ العقوبة الذى يناقش فى مجلس النواب فى دور الانعقاد الحالي.
تغليظ العقوبة لردع الختان
وقالت "هجرس" - فى تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" -: إن القانون بتعديلاته الخاصة بتغليظ العقوبة هو أداة ردع أمام كل محاولات الالتفاف على تجريم ختان الإناث والذى طبق فى 2008، ولكن القانون مهما كانت عقوباته مغلظة، فإنه سيكون غير مجدٍ أمام الثقافة أو ما ما نسميه بالعادات والتقاليد، التى تتسمك بها الناس، وقد تكون مقدمة على الدين، وهو ما يحتاج لجهود مستمرة لتغيير تلك الثقافة الموروثة، خاصةً أنه ليس لها أى أساس من الصحة فى المعتقدات الدينية على اختلافها.تغيير العادات والتقاليد
وأضافت عضو مجلس النواب السابق، أن علم الاجتماع باعتباره أحد العلوم الإنسانية التي تدرس ثقافات الأفراد خلصت إلى نتيجة علمية، مفادها أن تغيير العادات والتقاليد تتطلب مجهودًا كبيرًا من التوعية والإعلام وتداول المعلومات لتغييرها، وهو أمر قد يستغرق وقتًا وقد يقاوم مقاومة كبيرة ويلقى رفضًا للتغيير، ولكنه أمر ليس مستحيل تحقيقه.اقرأ أيضا..
النائبة غادة علي: تغليظ عقوبة الختان انتصار للمرأة في عهد السيسي
التوعية بمخاطر الختان
وأكدت على ضرورة العمل والجهد المتواصل ومخاطبة عقول الناس بشكل يمكنه التغلب على مقاومتهم وإصرارهم على تنفيذ هذا الجرم، على أن يتم توعيتهم بالمخاطر مسترشدين بتعليمات الدين الإسلامي والمسيحى، ورأي علماء الدين والقساوسة، ورأي الأطباء، مع استخدام وسائل مختلفة من التوعية من مخاطر الصحية والنفسية والمستقبلية التى تقع على الفتيات.الردع سينهي جريمة الختان
ونبهت النائبة السابقة هبة هجرس، إلى أهمية التوعية وتعريف الأهالى وإدراكهم لتغليظ العقوبة لما يخص هذه الجريمة، وأن الجهل بالعقوبة لا يخلى مسؤليتهم، ولهذا فتعديلات القانون الخاصة بالعقوبة من أجل الردع ستأتي ثمارها بشكل أسرع وسنحصل على نتيجة بشكل أفضل، ومع تقليل المسافات والتأثير المتكرر ستنتهي هذه الجريمة من مجتمعاتنا نهائيا.وبينت أن الإعلام له دور كبير في التوعية من خلال الإعلانات الإسترشادية والكلمات والرسائل، والتي تصل لأكثر من 20 مليون مواطن، وهو أمر يمكن تحقيقه على شاكلة حملة مناهضة العنف ضد المرأة، حتى صار نوفمبر شهر مناهضة العنف ضد المرأة، قائلة "كل ما نريد قوله هو أن التوعية وتكرار رسائلها قادران مع تغليظ العقوبات على ردع هذه الجريمة".