في اليوم العالمي للجار.. سيدات: «بنلاقيهم أكتر من أهلنا»
الأحد 28/مارس/2021 - 09:05 م
ساندي جرجس
يحتفل العالم اليوم الأحد 28 مارس، باليوم العالمي للجار، تقديرًا للعلاقة التي تجمع بين الأشخاص في محيط سكن واحد.
ولكن علاقات الجيرة تختلف في المجتمع المصري عن أي مكان آخر بالعالم، فالمصريون شعب اجتماعي و"عِشَري" بالفطرة فنسمع عن قصصًا تجمع الجيران مع بعضهم مليئة بالمحبة والود والمساعدة.
اليوم العالمي للجار
واحتفالًا باليوم العالمي للجيران استطلعت جريدة «هير نيوز» آراء بعض النساء حول الجيرة وعن علاقاتهن مع الجيران نظرًا لأن المرأة هي أكثر فرد يبقى في المنزل لوقت طويل ويستطيع إنشاء علاقات مع السكان المجاورين من النساء أيضًا.
ووجدنا حكايات وقصص مليئة بالدفء والحب تجعلك تتعجبين من شدة حب النساء المصريات وتقديرهن لجيرانهم.
وفي هذا الشأن قالت مريم، وهي امرأة متزوجة ومُقيمة في محافظة البحيرة: "تزوجت بعيدًا عن عائلتي وأقيم حاليًا في محافظة أخرى غير التي عشت بها طوال حياتي، وكان الأمر في بداية زواجي صعب للغاية نظرًا لأني لم أعرف أي أحد في تلك المحافظة بالكامل، ولكن بعدما تعرفت على الجيران وبدأت في إقامة علاقات معهم، وجدت بذلك أشخاص بقلوب صافية وأمهات في عمر والدتي اعتبروني مثل ابنتهم تمامًا فلا تنقطع أطباق الطعام بيننا خاصة في الأعياد وشهر رمضان ولا يتركوني في أي أعياد أو مناسبات فلا أشعر بالوحدة أبدًا".
الحاجة إلى الجيران
وأضافت مريم: "عندما يمرض أي أحد من أبنائي لا استطيع اللجوء سوى اللجوء إلى جيراني فأجدهم يقفون بجانبي ولا يتركوني فأنا أثق بهم تمامًا ولا استطيع البعد عنهم، فعلاقات الجيران من العلاقات التي لا تأخذ حقها في المجتمع على الرغم من أنها أهم وأقوى العلاقات".
العلاقة بين الجيران
ومن جانبها قالت آمال، وهي أم في عمر 40 عامًا، من محافظة القاهرة: "عندما توفيت جارتي التي تكبرني بعشرون عامًا في إحدى الأيام، شعرت أني فقدت أمي للمرة الثانية وكنت أبكي بكاءًا شديد حتى تعجب مني زوجي وأهلي، لكنهم لا يقدرون مدى حبي لها، فأحيانًا تكون الجيران الطيبة أهل بعد أهلنا، فهي ليست علاقة تجمعنا بسبب السكن فقط ولكن أصبحنا نتشارك كل شيء مع مشاركتنا للعقار، فكنا نتشارك الأفراح والأحزان والمتاعب والأحاديث والطعام وكل شيء".
اقرأ أيضا.. حنان مطاوع تلقي كلمة اليوم العالمي للمسرح
وأضافت آمال: "جميع جيراني مترابطين فنشعر أننا أسرة واحدة ما يضر أحدنا كأنه ضرنا جميعًا، ففي تلك الحالات تكون الجارة أقرب من الأهل والأقارب فهي من تشاركني في مكاني وحياتي، والعلاقات الطيبة هي ما تجمعنا دائمًا".