الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

برلمانية: تغليظ عقوبة ختان الإناث أمر مُلّح.. والطبيب جريمته أبشع

الثلاثاء 23/مارس/2021 - 08:57 م
هير نيوز

تقول هند جوزيف، عضو مجلس الشيوخ: "إن مشروع قانون الختان الذي عُرض على مجلس الشيوخ وأحيل اللجان المختصة وتمت مناقشته فى الجلسة العامة وأضيفت إليه عديد من النقاط، فقد حرصنا على وضع نصوص قانونية لا تعطى أى فرصة التلاعب والاحتيال على نصر القانون، ومن أجل ان نضمن تجريم الفعل وتنفيذ عقوبات مشددة لكل من يدفع ويشارك ويدعو إلى هذا الجرم".

- ختان الإناث

وأضافت «جويف» في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، أن ظاهرة الختان هى أكثر الموروثات الخاطئة المنتشرة فى المجتمع، والتى لايفصح عنها أحد، ولا نملك إحصاءات وأرقام دقيقة عنها، لأننا لا نتعرف عليها سوى بعد سنوات إذا كان الزوج متحضر، وقد يكون الزوج نفسه ذو عقلية رجعية، وبالتالي فهي ظاهرة تحيط بها الغموض، وتبقى الوفاة أحد الطرق الكشف عنها.

-تغليظ العقوبة
وأشارت إلى أن تغليظ عقوبة ختان الإناث أمر مطلوب وتحديدًا إذا كان المنفذ هو طبيب أو أحد الأطقم الطبية، موضحة إلى أن القضاء على هذا الموروث البغيض يتطلب توعية، بالمبادرات وحملات التوعية تغطي كافة المحافظات تعرف الأب والأم مساوئ هذه الظاهرة على الحالة النفسية للفتاة، وتعلمها بعقوبة هذا الجرم بنصوص القانون، وتدعو المجتمع نفسه للتصدي ورفضت ومناهضة هذا السلوك من جانب أهالينا فى الصعيد والمناطق الريفية والمحافظات الحدودية.

- المجلس القومي للمرأة
وترى أن المجلس القومى للمرأة لعب دورًا كبيرًا عبر حملات طرق الأبواب لتغيير ثقافة الأفراد ونشر التوعية، ولا يمكننا أن ننكر أن العديد من أهالينا أصبح لديهم هذا الوعى، وبالتأكيد النسب اختلفت، لكن هذا لايمنع أن آخرون لايزالون لديهم قناعة بهذا الموروث البغيض، بل أنهم متمسكون به، ويتم تنفيذه.

وتبين عضو مجلس الشيوخ أن المشكلة الحقيقية فى التوعية وتغيير الموروثات وتغيير الثقافة هو ما نعانيه في عدد من القضايا التى تتعلق بالمرأة منها الختان وزواج الأطفال والتحرش وغيرها، الذى يظل العادات والتقاليد السبب الرئيس فى استمرارها.

- الرائدات الريفيات
وتؤكد على أن الرائدات الريفيات هن قادة الرأى داخل القرى والنجوع، فهن لهن دور قوى فى المناطق الريفية لأنهن منتشرين وقادرين على التحدث والمناقشة مع الأهالي والأمهات والآباء فهم من أبناء هذه المناطق، وبالتالى هن الأقدر على إقناع وإحداث تغيير، مشيرة إلى أن التأثير يحدث على مستويات فمثل إذا كانت القيادات النسائية تتحدث عن مخاطر هذه السلوكيات الخطأ وهنا أتحدث عن الختان والزواج المبكر فتتأثر بيهن الرائدات الريفيات الآي بدورها قادرة على إحداث تأثير فى الأهالى.

وتستطرد قائلة: "أن القضاء على هذه الموروثات لابد أن نواجهها بثلوث القانون الرادع والتوعية وهي مسؤولية الرائدات الريفيات وبرامج ومبادرات الطوعية، وعملاء الدين من المشايخ والقساوسة، لأن الدين هو السلاح الوحيد القادر على مواجهة العادات والتقاليد، والانتصار على مثل هذه الموروثات الخاطئة".

اقرأ أيضا.. مفتي الجمهورية: ختان الإناث موروث شعبي لا علاقة له بالدين


وتشير إلى أن ظاهرة الزواج المبكر للأطفال لا تقل خطورة عن ظاهرة الختان، فهناك العديد من الفتيات التى يتم تزويجهن قبل السن القانوني وقد تنجب ويتم توثيق العقود بعدها بعامين وثلاثة، والأسوء أن الفتاة يمكن تطليقها وتصبح بدون أي وثيق رسمية وحتى الأطفال الناتجين عن الزواج لم يتم تقييدها بشكل رسمي.

ads