الأم المثالية عن ذوي الاحتياجات الخاصة: «السيسي أنصفنا».. (خاص)

فرحة كبيرة سيطرت على أسرة نعيمة سيد أحمد فرج، من أهالي مطروح، بعدما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء الموافق 23 مارس 2021، قرار رئيس الجمهورية رقم 119 لسنة 2021 بمنح وسام الكمال من الطبقة الثانية.

نعيمة فرج الأم المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة
ويأتي ذلك عقب فوزها بلقب الأم المثالية الأولى لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الجمهورية، وتكريمها خلال الساعات القليلة الماضية.

كفاح نعيمة فرج
وتُعتبر السيدة نعيمة سيد أحمد فرج، التي لم تتجاوز من العمر الـ63 عامًا، واحدة من الامهات صاحبة الكفاح الطويل والتي لاتزال مستمرة في كفاحها حتى هذه اليوم، خاصة وانها قد تزوجت منذ 38 عاما، ورزقها الله بثلاثة أبناء ذكور، وأحيلت على المعاش منذ ثلاث سنوات، وعلى الرغم من كونها من ذوي الهمم بإعاقه في الحركة، إلا أنها تغلبت علي كل الصعاب، ولم يمنعها شيء من تحقيق طموحها في أبنائها.

اقرأ أيضًا.. بعد تكريمها كـ«أم مثالية».. سعيدة عبد السلام: «رجعني لسن 14 سنة».. فيديو

نعيمة فرج قصة كفاح لا تنتهي
وبالرغم من الكثير من الصعاب التي مرت بها خلال فترة حياتها إلا أنها لم تستسلم على الإطلاق، حيث تحدت نفسها وربت أبنائها الثلاثة وحرصت على تعليمهم، حتى تخرج إبنها الأول في الجامعة وحصل على ليسانس حقوق، وحصل الثاني على بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية، والإبن الثالث حصل على دبلوم فني تجاري، غارسه فيهم القيم النبيلة من العادات والتقاليد الأصيلة التي تتميز بها مطروح.

كما أنها لم تُعاني فقط من الإعاقة الحركية، ولكنها أيضًا كانت تتحمل معاناة والدتها في العلاج بالمرض الخبيث، حيث عاشت معها 8 سنوات وهي تقوم برعايتها، وساعدت شقيقتها في جهازها وزواجها، ثم سافرت مع زوجها سعيا لزيادة دخلها ولكنها لم توفق وعادت مرة أخري، وقامت بشراء ماكينة خياطة، وعملت عليها.

وعقب تكريمها اليوم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للمرة الثانية على التوالي، تواصلت جريدة "هير نيوز" معها، حيث أعربت عن سعادتها بذكر أسمها ضمن القائمة التي تم تكريمها، مُشيرة إلى أم هذا القرار ليس غريبًا على الرئيس لأنه الأب والإنسان كما يُصف بالفعل، مُتابعة: "لم أكن أتوقع في يوم من حياتي بمقابلة رئيس الجمهورية على الإطلاق.. ولما روحت كنت بحكي لعيالي عن شعوري بهذا اليوم، حيث أن الرئيس يختلف تمامًا عن الصور".

وأضافت نعيمة، أن المرأة المصرية لم يتم إنصافها إلا منذ أن تولى الرئيس مقاليد حكم البلاد، حيث استطاع أن يستعيد كل حقوقها التي كانت مهدورة خلال العصور الماضية، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك بعض الأزمات التي تُعاني منها المرأة المصرية بمختلف الفئات، ولأبد النظر إليها خلال الفترة المُقبلة".