أمهات خلف القضبان.. غارمات من صنع «الحوجة».. وخبراء: «ظاهرة خطيرة»
خلال السنوات الأخيرة أصبحت أعداد «الغارمات»، في تزايد مستمر، فنرى أمهات جرى حبسهن بسبب تجهيز بناتهن للزواج، وأخريات بسبب إيصالات الأمانة أو ضمان أزواجهن، مادفع الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحديث عن تلك الفئة خلال احتفالية عيد الأم 2021 والتي أقيمت اليوم بحضور قرينته السيدة انتصار السيسي.
-المشروعات الصغيرة
وأكد رائف بدوي، محامي، أن السيدات يقومن بضمان أزواجهم من أجل سداد الديون أو الاقتراض، أو حتى عمل مشروعات، والكثير منهن يجرى حبسهن لتعثرهن في السداد، ويكون مصيرهن مجهولا، «في ستات بتضمن أزواجهم في إيصالات أمانة، ولما يتحبسوا أزواجهم مش بتسأل عنهم، وحالات الغارمات زادت خلال السنوات الأخيرة، بيجيلي قضايا تشيب الرأس».
أضاف رائف:«لكن السبب الأكبر هو قيام السيدات بالتوقيع على إيصالات أمانة، لتزويج بناتهن، وطبعا لما بيتعثروا في السداد بيتم حبسهن بموجب تلك الإيصالات، وبنرجع نلجا لجميعات المجتمع المدني علشان نساعد الستات تخرج من السجن بدل ما يتحولوا لمجرمات،و لأن طبعا بيتم حبسهم مع صاحبات القضايا المختلفة».
-ظاهرة خطيرة
بينما أكدت المستشارة تهاني الجبالي، في وقت سابق، أن قضية «السجينات الغارمات» تعد ظاهرة خطيرة في المجتمع وتحمل عدة أوجه وتحتاج إلى معالجة اجتماعية لا قانونية، مؤكدة مع خبراء قانونيين أن تغيير قانون حبس الغارمات يفتح الباب للتلاعب وإساءة الاستغلال، إضافة إلى التأثير السلبي على قيمة الشيك المستحق الدفع.
اقرأ أيضا.. 3 شروط للإفراج عن الغارمات في عيد الأم
- الفقر والجهل
بينما أكدت سوسن محمد، متطوعة لمساعدة بعض الغارمات، أن الفقر والجهل بالقانون، يجعلان المرأة تواجه مصيرها بالسجن، لذلك يجب النظر إليهن على إنهن ضحايا، وان الزوج أحيانًا يكونعاملًا أساسيًا لاقتراض الزوجة مبالغ مالية تُحبس بعد ذلك على إثرها، واكدت ان الدولة في نهاية 2020 قررت الوقوف خلف هؤلاء النساء الغارمات لإعادة الأمل إليهن وإلى أسرهن، حيث أطلق الرئيس مبادرة « سجون بلا غارمات»، لعودة الغارمين والغارمات لأسرهم والحفاظ على كيان الأسرة المصرية.