بعيدًا عن مصنعية المحلات.. تجارة الذهب المستعمل بيزنس مربح

أزمات متتالية تحاصر العالم الآن انتهت بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع الكثير لتجارة الذهب المستعمل باعتباره الملاذ الآمن والأضمن لمستقبلهم ومستقبل أولادهم، ليبدأ المعدن النفيس في القفز درجات متتالية، دون النظر للخلف.

تجارة الذهب المستعمل

واستغل الكثير من محال بيع الذهب الأزمات الراهنة لتطلب أسعار مضاعفة في المصنعية، وبالتالي يرتفع سعر البيع والشراء بشكل مبالغ ومختلف، الأمر الذي دفع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى لمواجهة أولئك الباعة، وقرروا تدشين حملات لمواجهة هذا الاستغلال، وإجبار الباعة على العودة للبيع والشراء بأسعار مصنعية أقل، ليتاح للجميع تداولها.

«هير نيوز» قامت بجولة حية بمواقع التواصل الإجتماعي لتكون شاهد على تلك الصفقات القاتلة لبيع الذهب أونلاين في ذلك العالم الإفتراضي، والتعرف على كيفية إجراء عمليات البيع والشراء.

تجارة الذهب المستعمل بأقل مصنعية

«بنبيع الذهب المستعمل بأقل مصنعية وبالوزن والفاتورة»، هكذا أقر أدمن جروب لبيع الذهب على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى امتلاك بعض ممتلكي الذهب للفاتورة والبعض الآخر لا يمتلك، ولكن ذلك لا يشكل فرقًا، والفيصل الوحيد هو الوزن، والقوانين يضعها أصحاب "الجروبات" لتمنع الغش والسرقة.

وتابع، أن القطعة الذهبية تباع بسعر اليوم مع إضافة مصنعية بسيطة، ويكون الصائغ الفيصل في الوزن «المصنعية اللي بتوصل عند البياع لــــــ200 جنيه، بنوصلها إحنا لـ10 جنيهات، ودي ميزة الأونلاين، وأحيانا مش بنحشب المصنعية وكله حسب الإتفاق».

قواعد صارمة للتجارة في الذهب المستعمل

وجروبات بيع الذهب الأونلاين تضع القواعد الصارمة لمنع أي فرصة للنصب، وتتيح لكل عضو عرض ذهبه وكتابة المحافظة التابع لها، وكل مايخص القطعة الذهبية من وزن وماركة وسهر المصنعية، وتلك المضبوطات التي يتم على أساسها الموافقة على بوست البيع.

وبسؤال أحد أعضاء الجروبات، أكد أن السبب في لجوئه لشراء الذهب "أون لاين"، التوفير قبل أي شيء، فضلًا عن كثرة المعروضات، الأمر الذي يمنع النزول والتعرض لسرقة أصحاب المحلات « وعشان أضمن حقي أنا اللي بختار المحل اللي نوزن فيه الذهب»، ليشير إلى أن تعاملات الأون لاين جعلته يهرب من أفخاخ النصب لدى المحلات.
اقرأ أيضا
قبل الاستثمار في الذهب.. تعرفي على اتجاهات المعدن النفيس


صفحات للذهب المستعمل

جشع تجار الذهب جعلهم أنشأوا صفحات وهمية لبيع وشراء الذهب المستعمل، للاستفادة من عمليات بيع الأون لاين، ليؤكد على إثر ذلك وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات له أن ماڤيا الذهب تعمل خلف ستار خفي، وتنشأ هي الأخرى صفحات خاصة ومغلقة لتغري بها المواطن بالمصنعية المخفضة « فرق المصنعية بين محل الصايغ والأون لاين كبير، حاجة تخلينا ونتأل نفسنا عن سبب الفرق ده».

وتابع «واصف»، أن جروبات البيع الأون لاين والتي تتبع لمحلات معروفة، تعرض فقط ماتنتجه، الأمر الذي لا ضرر منه « البيع اللي بيتم بفاتورة وعن طريق محل بيخلينا نقدر نرجع للمواطن حقه اذا اتنصب عليه، بعكس الجروبات، مجهولة الهوية، وعشان كده بننصح المواطنين بتوخي الحذر».
[