الطب يحسم الجدل.. حالات لا يجوز فيها الصيام لمريض كورونا
حذرت وزارة الصحة والسكان من تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا، مع قرب حلول شهر رمضان المعظم.
- مريض كورونا
وكشفت مصادر بوزارة الصحة، أن المريض بفيروس كورونا الذي يحصل على أدوية وحقن وعلاج يحتاج للإفطار وتناول السوائل لزيادة المناعة، وأن إفطار المريض أو مواصلة صيامه يكون حسب تعليمات الطبيب المتخصص.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أكدت في وقت سابق، عدم وجود ما يمنع صيام الأصحاء، داعية مصابي كورونا إلى التشاور مع أطبائهم بشأن الصيام من عدمه.
- نصائح الأطباء
وانتشرت مؤخرا على مواقع الإنترنت نصائح لأطباء يؤكدون أن صيام مريض كورونا يؤثر على مناعته، في الوقت الذي أوضح فيه الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة العامة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن دور الجهاز المناعي هو الحماية ضد المرض أو مسبباته والتي يمكن أن تكون ضارة فعندما يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح يحدد مجموعة متنوعة من التهديدات بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والطفيليات ويميزها عن الأنسجة السليمة للجسم.
وقال عقبة، إنه بالنسبة لشهر رمضان فالصيام يقوى مناعة الجسم من خلال إفراز بروتينات وخلايا مناعية جديدة في الدم التي تعمل على تطهير الجسم من الفيروسات، بينما تناول الدواء في مواعيد محددة يستدعي إفطار المريض.
يأتي ذلك، فيما يُتوقع أن تدخل مصر موجة جديدة لفيروس كورونا الشهر المقبل، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وتسعى العديد من السيدات لاستشارة الأطباء بخصوص الصيام أو الإفطار.
- بيان الأزهر بشأن مريض كورونا
من جهته، أصدر الأزهر الشريف بيانا حسم فيه الجدل، بالتأكيد على أنه "لا يوجد دليل علمي حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا".
وجاء في البيان الصادر عن لجنة البحوث الفقهية التابعة للأزهر، إنه "بناء على عدم وجود الدليل، تبقى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالصوم على ما هي عليه، من وجوب الصوم على كافة المسلمين، إلا من رخص لهم الإفطار شرعا من أصحاب الأعذار".
اقرأ أيضًا..
-هل استخدام مستحضرات التجميل يبطل الصيام؟.. اعرفي رد «الإفتاء».. فيديو
كما أكد الدكتور سعد صبحي، أخصائي التغذية، أن إفطار الصائم المصاب بفيروس كورونا يحدده الطبيب المتابع للحالة، فإذا كانت الحالة تستدعي تناول العلاج في أوقات النهار وجب إفطاره، أما إذا كانت الحالة لا تستدعي ذلك فصيامه افضل ويساعد على رفع الوظائف المناعية، مشددا على انه لا صدام بين الشرع والعلم في هذا الأمر، فالفقهاء تركوا للطبيب تحديد الامر بما يتماشى مع صحة المريض.