كيف تتعاملي مع الأحفاد؟ جدات تُجيب
"أعز الولد ولد الولد".. عبارة تقليدية موروثة تبرر العلاقة الوطيدة بين الأجداد والأحفاد، والتي غالبًا ما تكون أقوى وأمتن من علاقة الأبناء بآبائهم، حيث إنها علاقة أبدية من حب طبيعي، حيث إن الصغار يستشعرون الحنان بطريقة فطرية خاصة ذلك الحنان الجارف بين أجيال صاعدة للحياة وأخرى ربما تلوح للحياة تلويحة وداع.
الجدات وتوجيه الأحفاد
وللجدات دور كبير وغير مباشر في توجيه الأحفاد بحب ولين وهدوء نفسي، كما أن هذا الأسلوب الفطري هو حب غير مشروط وبلا مقابل ولا أنانية يجعل الأحفاد يطيعونهن.
ولذلك تحرص جريدة "هير نيوز"، على استعراض شكل العلاقة القائمة بين الجده والحفيد، خلال السطور التالية:
الحب والمشاعر الدافئة
قالت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابقة: إن العلاقة القائمة بينها وبين أحفادها قائمة على الحب والمشاعر الدافئة، خاصة وأنه فور معرفتها بإصابتها لأول مرة بالمرض الخبيث كانت تفكر في أحفادها، ولذلك بدأت بالفعل في رسم خطط لإسعادهم خلال الفترة المقبلة.
وتابعت "حسونة": أكثر الأمور التي كانت تشغل بالي بشكل مستمر هي متى يا تري ستناديني حفيدتي الصغيرة وتقول "تيتا" وتيجي تجري على حضني وهي بتضحك وأحكي لها قصص البطة "بطبوطة" وصديقها الدولفين "دودو" قبل النوم، وهي متربعة في حضني وخدها الناعم علي وجهي وأناملها الصغيرة المضحكة تتشبث أثناء النوم بإصبعي وأنا أشعر بمنتهي الرضى والسعادة في هذا الوضع الملئ بالمشاعر الدافئة.
عدم وجودهم في البيت "مقبرة"
ومن جانبها، قالت نادية سيد محمد محمد، التي لم تتجاوز من العمر الـ56 سنة: إن العلاقة القائمة بين أحفادها من نجلها الكبير قائمة على الود والمحبة ويأتي ذلك على عكس علاقتها بأحفادها سواء من نجلتها أو من نجلها الأخر، مُبررة ذلك بطبع زوجة ابنها أو زوج ابنتها.
وأشارت "نادية" إلى أنه لا يمكن أن تتخل عن أحفادها على الإطلاق، كما أن عدم وجودهم في المنزل يُشبة "المقبرة"، خاصةً وأنهم يجعلون للبيت روح ومذاق آخر.