الابتزاز والاحتيال هدف السحرة والمشعوذين.. وهذه أشهر الفنانات المُصابات بـ«عمل سفلي»
الإثنين 15/مارس/2021 - 07:36 م
منارة جمال
السحر مذكور في القرآن، ونؤمن بوجوده، ولكن هناك من يستغل معاناة الناس، لتنتشر إعلانات "الدجل" على القنوات الفضائية، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكان لانتشار هذه الإعلانات تأثيرها السلبي على المجتمع كأحد أنواع الاحتيال على ضعاف النفوس بالباطل وتخالف الشريعة السمحاء.
حاصلة على ليسانس الحقوق العام، على مستوى كبير من الجمال، يتسابق الشباب للفوز بخطبتها والارتباط بها، ولكنها تشعر بإعياء شديد كلما تقدم لخطبتها عريس، ولا تستقر حالتها الصحية إلا بعد رفضه، واضطرت للتردد على العرافين الذين أكدوا لها أنه معمول لها عمل بوقف الحال، ومرت الأيام على هذا الحال.. فماذا تفعل.. هذا أحد عشرات الأسئلة التي تصل إلي دار الإفتاء يوميًا.
ويكون رد دار الإفتاء على هذه الواقعة بالتالي: "ذَكر اللهُ السحرَ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع له لبيدُ بن الأعصم سحرًا، يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات» رواه البخاري، وعَدَّ منها السحر، ولقد ذكر العلماء أن جمهور المسلمين على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، وكون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.
فقد نفى الله -عز وجل- عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.
أدلة قرآنية
ولقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين، ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيء فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه أبو داود والطبراني.
وبناءً على ما ذُكر: فإنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.
وننصح السائلة وأختها أن تقوي صلتها بالله، وأن تكون دائمًا في ذكر الله وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم.
الدجال محرم شرعًا
وأكد علماء الدين أن اللجوء إلى الدجال أو الساحر والمشعوذ حرام، ويُحرم على كل إنسان ذلك، وهذا ما أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال: (من أتى عرافا فصدقه فيما قال فقد برئت منه ذمة الله ورسوله)، وأضافوا أنه على كل مؤمن أن يثق بقدرة الله وأن كل شيء بقضاء الله وحده.
نشر الوعي من منابر المساجد والإعلام
وشدَّد علماء الدين، على ضرورة التوعية وكشف عمليات النصب التي يقوم بها الدجال والمشعوذ ومن معهم، وذلك عن طريق ثلاث خطوات، وهي:
1- التوعية المكثفة وكشف مدعو السحر، ورغبتهم في الاحتيال والاستيلاء على أموال الناس بالكذب.
2- خطباء المساجد والمؤسسات الإعلامية، لها دور كبير في تعريف المواطن بتلك الفئة الكاذبة، وذلك من خلال تسليط الضوء على نماذج مشابهة، تم كشف حقيقتها من ابتزاز.
3- عدم التهاون، فعلى الجميع عدم التهاون أولئك الأشخاص والإبلاغ عنهم ليتم القبض عليهم ومحاكمتهم.
مشاهير أصيبوا بالأعمال والسحر
السحر والشعوذة والمس لم يقتصر على إصابة الجهلاء والغير مرتبطين بدينهم فقط، بل إنه طال الفنانات الشهيرات، والتي جاء على رأسهم الفنانة «شهيرة»، حيث إنها قالت في إحدى البرامج التلفزيونية الشهيرة، إنها اعتزلت الفن لمدة كبيرة بسبب أن إحدى صديقاتها الفنانات التي صنعن لها «عمل سفلي».