طالبات متخوفات من العودة للجامعات.. وأخريات: تجربة مختلفة

جائحة كورونا فرضت على الطالبات نظام التعليم الرقمي "أون لاين"، وكان لذلك تأثيرًا كبيرًا على العادات الدراسية للطلبة والطالبات في مختلف المراحل العمرية، خاصة المرحلة الجامعية، وبعد أيام قليلة وبعد فترة غياب طويلة، سيتم فتح الدراسة في الجامعات للترم الثاني، وهذا يثير تساؤلات حول ما تشعر به الطالبات بهذا الخصوص، خاصة أن العودة تقررت وصارت أمر واقعا، وجائحة كورونا مازالت مستمرة.

بداية طرحنا على الطالبة منة مصطفى، سؤالا مفاده ماذا تمثل لكِ العودة إلى الجامعة مرة أخرى؟ فأجابت "على الرغم من أنه قرار يحتاج إلى مجهود خاصة بعدما تعودنا على التعليم على الإنترنت، فإن التعليم في الجامعة وسط الزملاء والأساتذة تجربة مختلفة؛ إذ إن التواصل المباشر يزيد من حيوية العملية التعليمية ويجعل الفهم أكثر فاعلية، كما أن جلسات الحديث مع الزميلات والطريق إلى الجامعة مليئة بالخبرات التي لا يمكن تعويضها".

في حين جاءت إجابات الطالبة سارة محمود على النقيض؛ إذ أقرت أنها تخشى الذهاب إلى الجامعة في ظل تفشي الفيروس، وصعوبة السيطرة عليه مهما طبقت الإجراءات، فلا يمكنك حماية نفسك في المواصلات، أو عند الاختلاط بالطلبة في الجامعة، أو في المدرج، وقد تصاب الطالبة بالمرض في أي لحظة، مما يصيبها بالقل والخوف.

أما دينا هشام، فتراوحت آراءها بين الفرحة بالعودة إلى الجامعة والخروج من المنزل وبين القلق من الفيروس، إذ قالت: إن التعليم من خلال المنصات الإلكترونية لم تكن تجربة سيئة؛ إذ وفرت الوقت والجهد وأنقذتها من التأخر على المحاضرات عندما يتعطل الطريق كما كان يصير في العادي، ولكن تجربة العودة إلى الجامعة تمثل خبرة من الصعب تعويضها.