الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سندان الامتحانات ومطرقة السوشيال ميديا.. حكاية الفتاة المتغيبة بأسيوط

الجمعة 12/مارس/2021 - 06:52 م
ارشيفية
ارشيفية


لم تستطع الطالبة صاحبة الـ 18 عامًا الإجابة في الامتحان الخاص بها في الثانوية العامة، فهي حلم والدها الذي علق آماله عليها كبقية الآباء، وعندما علمت بأنها لن تنجوا من عقاب والدها، فكرت لدقائق معدودة، واتخذت قرار الهروب إلى بيت عمها بالقاهرة، ولكن كان لرواد السوشيال ميديا رأي آخر.

بداية الواقعة كانت لدى رواد السوشيال ميديا في محافظة أسيوط بعدما تناول أحدهم قصة الطالبة وأنها تغيبت منذ الامتحان، فانهالت تخمينات وتكهنات رواد السوشيال ميديا، حيث قال أحدهم، إنها تعرضت للاختطاف وقال آخر، إنها ضلت طريقها وكل هذا والأب في غفلة عن كل تلك الشائعات فهو لا يستخدم الإنترنت ولا يعلم شيئًا عنه.

وتزايدت المنشورات حول الفتاة حتى رصدت الأجهزة الأمنية بالإدارة العامة لمباحث الإنترنت حالة تغيب الفتاة، وأنها من مركز أبنوب في محافظة أسيوط، وتم إخطار القسم الخاص بالفتاة، وتم فحص جميع البلاغات فلم يجدوا محضرًا بهذه الواقعة فانتقلت الأجهزة الامنية إلى والدها وهو لا يعلم شيئًا.

الأب يجلس في بيته وفجأة الباب يطرق بكل قوة، وفتح الباب فوجد قوة أمنية من القسم الخاص به، ذهل الأب من الموقف وفي ثواني معدودة حدث نفسه.. "أنا معملتش حاجة أنا متخانقتش مع حد"، فأخبره أحد أفراد القوة بأن ابنته متغيبة ويجب أن يأتي لمقابلة مأمور المركز ورئيس المباحث.

صمت الأب قليلًا وهو في حالة اندهاش، فإن ابنته في بيته فكيف متغيبة، أخبر والد الطالبة الشرطة بأن ابنته في المنزل فأمره بأن يأتي للقسم لكي يروي لمامور القسم ما حدث والرد على الشائعات التي تناولتها السوشيال ميديا، وبالفعل ذهب الأب والطالبة إلى قسم الشرطة وتقابلا الأب وابنته.

"أنا خوفت من أبويا ليضربني علشان محلتش الامتحان فركبت القطار علشان أسافر عند عمي".. بدأت الطالبة بهذه الكلمات أمام رجال الشرطة حول واقعة تغيبها، وأضافت الطالبة بأنها ركبت القطار وهي لا تدري إلى أين يذهب فهي لم تسافر مسبقًا، وأضافت بأنها نامت في القطار واستيقظت في محطة لا تعلمها وعندما شاهدت اللافتة فإذا هي بالإسكندرية.

وقال الأب، طوال هذا الوقت ونحن في قلق عليها، خاصة أن هاتفها كان مغلقًا وبعد ما يقار الـ 9 ساعات من خروجها من الامتحان تلقينا اتصالا منها بأنها في الإسكندرية ولا تستطيع العودة، فتحدثت مع شقيقي الذي يسكن في القاهرة فذهب وجاء بها إلى البيت في أسيوط.

ads