المفتي السابق: ذهاب المرأة لطبيب النساء والولادة جائز بهذه الشروط
الخميس 11/مارس/2021 - 10:04 م
محمود محمد
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء: "إنه يجوز للمرأة الذهاب إلى طبيب النساء والولادة مع وجود الطبيبة، إذا اطمأنت إلى مهارته وإتقانه وأمانته في عمله عن غيره".
وأوضح في فتوى له، أن حالة الولادة من حالات الضرورة التي تستدعي مهارة الطبيب، ومن المقرر شرعًا أن "الضرورات تُبيح المحظورات"، هذا، مع مراعاة وجود محرم للمرأة عند الكشف عليها من قِبَل الطبيب أو مَن تأمن على نفسها في وجوده.
وأشار إلى أن المنصوص عليه شرعًا أن بدن المرأة الأجنبية كله عورة عدا وجهها وكفيها، وعدا قدميها عند بعض أهل العلم، وأنه يحرم على الأجنبي عنها النظر إلى ما عدا ذلك إلا عند الضرورة، كالطبيب والقابلة والحاقن، ولا يتجاوز هؤلاء قدر الضرورة، وإذا كان المريض امرأة فالأصل أن تكون الطبيبة امرأة إن أمكن؛ لأن نظر الجنس إلى الجنس أخف، وإن لم يمكن فإذا لم يكن بُدٌّ من نظر الطبيب الأجنبي إلى عورة الأجنبية عنه فليستر كل عضو منها سوى موضع المرض، ثم لينظر ويغض بصره عن غير ذلك الموضع ما استطاع، تحرزًا عن النظر بقدر الإمكان، وكذلك تفعل المرأة عند النظر إلى الفرج عند الولادة وتعرُّف البكارة؛ لأن ما يثبت للضرورة يقدر بقدرها.