«ليلة العمر».. فرحة الفتيات بـ«العرسان».. والآباء تبكي على "شقى العمر"
الخميس 11/مارس/2021 - 07:09 ص
ساندي جرجس
يحلم كل أب وأم أن يرون ابنتهم عروسا منذ يوم ولادتها، ولكن بعد مرور السنوات وتصل الفتاة إلى العمر المناسب للزواج، يصبح هذا الحلم لهم كابوسًا، فتكون المشاعر حينها خليطا بين الحزن والخوف والفرح.
من جانب آخر يخشى الآباء على بناتهم من الحياة الجديدة، وهل ستكون سعيدة فيها أم لا؟، ومن جانب آخر يكونوا سعداء لأن «طفلتهم كبرت وأصبحت عروسا»، ومن جانب آخر يشعر بعض الآباء بالغيرة والحزن على ابتعاد ابنتهم عنهم والعيش مع رجل آخر.
وجمعت «هير نيوز» تجارب إحدى الفتيات مع والدهن في وقتها زفافها ومعرفة المشاعر المتضاربة في هذا الوقت.
قالت نورهان وهي عروسة منذ شهرا واحدًا، لـ«هير نيوز»: إن حب الأب ومشاعره لا يمكن أن تجدها الفتاة في رجلًا آخر، وفي وقت زفافي لم أتوقف عن البكاء أنا ووالدي طوال يوم العرس فكان من الصعب علي الابتعاد عنه وأيضًا كان الأمر صعب عليه، على الرغم من سعادته الشديدة عندما رأي فستاني الأبيض وبكى وقتها فرحا".
وأضافت: "الآن مازال والدي لا يستطيع التأقلم مع الوضع الجديد وأني في بيت رجل آخر وأحيانًا يشعر بالغيرة من زوجي، فهي مشاعر جميلة أحب أن أراها دائما في عيون أبي".
كما قالت سلمى وهي فتاة اقترب يوم زفافها، "إن أبي هو أقرب شخص لي في الدنيا وعندما تمت خطبتي كانت السعادة في عينيه طوال اليوم، إلا أنه بكي بشدة عندما تذكر أنه اقترب الوقت الذي سأغادر المنزل وأذهب إلى منزل الزوجية لأعيش مع رجلا آخر، كما أنه من الصعب علي التأقلم على ذلك بسهولة ولكنها سنة الحياة".
وأضافت: "الزواج من شخص تحبه الأنثى أكثر شيء ممتع على الإطلاق ولكن الابتعاد عن الأهل الذي قضيتي عمرك كله معهم شيء صعب للغاية يحتاج إلى وقتا طويلًا حتى تتأقلم الفتاة عليه، ولكن مشاعر الغيرة والقلق تكون أمر أساسي عند الآباء عندما تتزوج بناتهم".