الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

برلمانية عن ظاهرة التحرش: تغيير الفكر والثقافة الحل.. المجتمع يحوّل المجني عليها لـ«جانية»

الأربعاء 10/مارس/2021 - 08:20 م
هير نيوز

أثارت واقعة تحرش الذئب البشري بـ "طفلة المعادي" صدى واسعًا وغضبًا عارمًا لدى المصريين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعالت المطالب بضرورة تغليظ العقوبة القانونية.

وترى الدكتورة آيات الحداد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن علينا التصدي للتحرش بالفكر قبل القانون، مؤكدة أن تغيير الثقافة والفكر هي الوسيلة الأنسب للسيطرة على هذه الظاهرة.

أشارت إلى أنه سبق وتم تعديل قانون العقوبات قبل 3 سنوات لتغليظ العقوبة بحق مرتكبي التحرش، فتنص المادة 306 مكرر (أ) على أن: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأى وسيلة بما فى ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية".

ورأت "الحداد" أن ظاهرة التحرش تنقسم إلى شقين، الأول منها يتعلق بالمتحرش والمجني عليها التي تتحول في النهاية إلى جانية، حيث يتهمها المجتمع بأنها الخاطئة والتي أغرت المتحرش على القيام بالواقعة سواء بملابسها أو وقت تواجدها في الشارع.

وأضافت أن هناك وقائع تكشف أن المتحرش لا علاقة له بهوية المجني عليها وإنما بفكر المتحرش، منها طفلة البامبرز التي تم اغتصابها، وأخيرًا طفلة المعادي "بائعة المناديل" ذات الخمسة أعوام.

وأشارت إلى أن هذه الوقائع تكشف مدى الانحدار الأخلاقي الذي يعيشه بعض الأفراد، وهو يؤكد أن كثيرين في المجتمع يفتقدون احترام الآخر، فتعوَّد البعض منهم على التحرش بأي بنت، والقانون وحده غير كافِِ لإنهاء مثل تلك الجرائم.

أوضحت أن القضاء على جريمة مثل التحرش يأتي بتغيير الثقافة والفكر بدءًا من الأسرة والمدرسة وجذور تربية الأبناء، فيجب تنشئتهم على احترام الرجل للمرأة، والاهتمام بالأخلاق، ومحاسبة الطفل منذ صغره حال ارتكب أي فعل مُناف للأخلاق وليس تشجيعه.

واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة أن يتصدى المُجتمع لظاهرة التحرش وتغيير المفاهيم الثقافية الخاطئة في الأبناء منذ الصغر.

ads