من السينما إلى التلفزيون.. «مسار إجباري» في مسيرة يسرا
تحتفل الفنانة يسرا اليوم بعيد ميلادها الـ66، والموهبة التي تمتعت بها لم يستطيع أحد الإختلاف عليها، وساعدتها أن تصل بها إلى الجمهور، ولم تقتصر موهبتها على التمثيل فقط، بل تعددت لتصل بها إلى الفنانة الشاملة، والتي استطاعت أن تخلط بين التمثيل، والغناء، والأداءالحركي.
وولدت الفنانة يسرا عام 1955، واسمها الحقيقي هو سيفين محمد حافظ نسيم، واكتشفها مدير التصوير عبد الحليم نصر، وأقحمها بالتمثيل لتشارك في أول أعمالها السينمائية سبعينات القرن الماضي، وبعدها تنطلق في مسيرتها الفنية، لتشارك بعدد كبير من الأعمال المتنوعة الناجحة، سواء على مستوى السينما، أو التليفزيون، أو المسرح، واشتهرت بأداء الأدوار الجريئة.
وعلى الرغم من أن السينما تعد هي أولى محطات يسرا الفنية، فإنها في الأعوام الأخيرة، حرصت على التركيز على الأعمال الدرامية، تاركة المجال السينمائي نهائيًا، وما حققته به، ويرجح البعض أن الفنانة يسرا ابتعدت عنها خشية من هدم مسيرتها الفنية بها، وذلك بعد تعرضها للعديد من الانتقادات في آخر أعمالها به، وهذا ما سنرصده في السطور التالية.
يسرا تتعرض للهجوم بسبب "بوبوس"
في عام 2009 شاركت الفنانة يسرا في فيلم "بوبوس"، وجسدت به دور "موهجة"، وهي أرملة أحد رجال الأعمال، وتنشا بينها وبين "محسن هنداوي"، والذي يجسده الزعيم عادل إمام، وهذ العمل يعتبر عودة للفنانة يسرا للسينما بعد ابتعادها عنها لما يزيد عن 3 سنوات، ولكن العودة جاءت بصدمة للجمهور، فكان ينتظر المشاهدين أن يروا من الثنائي الزعيم، ويسرا عمل يليق بمسيرتهم الفنية؛ إذ إن أعمالهم هي أبرز أعمال السينما المصرية.
وواجه الثنائي عادل إمام، ويسرا حملة من الانتقادات على هذا الفيلم بسبب اعتماد العمل على العديد من "الإيفهات" الشهيرة للزعيم، وايضًا إيماءاته التي كان قد شاهدها الجمهور بالعديد من أعماله السابقة، وإلى جانب ذلك ضعف الحبكة الدرامية للفيلم، وأيضًا رسم الشخصيات، وبعض النقاد هاجموا المشاهد الجريئة التي جمعت بين الثنائي، مشيرين إلى أنها لا تخدم العمل، وأنها تم وضعها من أجل استكمالًا لعرض الـ"دونجوانية" الزعيم فقط.
وفيلم "بوبوس" هو من بطولة عادل إمام، ويسرا، وأشرف عبد الباقي، ومي كساب، وحسن حسني، وعزت أبو عوف، ورجاء الجداوي، ولطفي لبيب، ويوسف داوود، ويوسف فوزي، وهناء عبد الفتاح، ومن تأليف يوسف معاطي، وإخراج وائل إحسان.
وبعد ذلك الانتقادات الموجهة للثنائي اتجهت الفنانة يسرا إلى المجال التليفزيوني، وظلت 3 سنوات، ولم تبتعد حينها عن السينما نهائيًا لكنها شاركت بأدوار ليست بالكبيرة في عملين سينمائيين، خلال هذه المدة، وأحدهما كان وثائقي، الثاني دورها كان صغير به.
"جيم أوفر" يخل بمسيرة يسرا
وحرصت يسرا بعد ذلك، وخاصة عام 2012 على المشاركة في آخر أعمالها السينمائية، وهو فيلم "جيم أوفر"، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا، وتوقع أيضًا جمهور يسرا في أن تقدم لهم عملًا يضيف إلى مسيرتها الفني الكبيرة التي حققتها من قبل، ليصاب بصدمة كبيرة بعد عرض الفيلم.
وتعرضت الفنانة يسرا لانتقادات عديدة من هذا الفيلم، ورأى البعض أن الفنانة يسرا اتخذت نموذجًا رديئًا من "الحماة"، وأشار العديد من النقاد أن هذا العمل خاليًا تمامًا من الحبكة، ورسم الشخصيات، والأفعال الغير مبررة بينها، وبين زوجة نجلها، وأيضًا اختلاق المشكلات بينهما، وأكد البعض على أن هذا الدور هو مصطنعًا كثيرًا، ولا يتناسب مع يسرا، وتاريخها.
وفيلم "جيم أوفر" من بطولة مي عز الدين، ومحمد نور، ويسرا، وعزت أبو عوف، ومحمد نور، وأوشا، وإيمان السيد، ومحمد قشطة، وجورج فايز، وأمل لرزق، ورضا حامد، وإحسان ترك، وتأليف محمد القواشتي، وإخراج أحمد البدري.
يسرا تترك السينما وتتجه للتليفزيون
ونتيجة لهذه الإنتقادات التي واجهتها الفنانة يسرا بالأعمال الأخيرة لها، ابتعدت نهائيًا عن المجال السينمائي، وقررت الإتجاه إلى المسلسلات التليفزيونية من أجل رفضها للإخلال بمسيرتها الفنية، واستكمالها من خلال المسلسلات.