الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

النائبة هند جوزيف: تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة أبرز متطلبات الجمهورية الثانية

الثلاثاء 09/مارس/2021 - 09:24 م
 النائبة هند جوزيف،
النائبة هند جوزيف، عضوة مجلس الشيوخ

أكدت النائبة هند جوزيف، عضوة مجلس الشيوخ أن تغيير ثقافة المجتمع والتغلب على الثقافات والموروثات المتراكمة بشأن المرأة على مدار السنين هو التحدي الجديد في الجمهورية الثانية.

وأوضحت "هند جوزيف" أن ما حدث فى السنوات الماضية من تحقيق انتصارات للمرأة طفرة حقيقة، دعت الجميع لوصفه بالعصر الذهبي للمرأة المصرية على مدار التاريخ المصرى، وهذا يرجع إلى الدعم والمساندة والتمكين الذي قدم من قبل القيادة السياسية للمرأة المصرية، ثم اختيار كوادر وقيادات نسائية بشكل صحيح، ونجاح هذه القيادات والكوادر في موقعها.

وأضافت: "رغم هذا النجاح لا نزال نطالب بمزيد من التمكين، فلا نزال نحيا في مجتمع ذكوري، فرغم نجاح العديد من السيدات في البرلمان بغرفتيه نواب وشيوخ لكن هذه النجاحات جاءت لأن الدستور نص على نسبة تواجد نسائي أسفل القبة البرلمانية، فلولا تمكين المرأة لما تحققت هذه النسبة، فليس بالسهولة كما أنه ليس سهلًا قبول أن المرأة تتميز وتخرج للعمل العام في المجتمع الصعيدي.

واستطردت قائلة: "هذا هو التحدي الجديد للمرأة المصرية أن تنجح فى تغيير ثقافات ومعتقدات المجتمع، وتجعله يقبل أن يدفع بنسائه للمشاركة فى العمل العام، قد يبدو الأمر صعبًا لكنه ليس مستحيلًا، فكافة المؤشرات في العصر الحالي ممتازة فهناك وزيرات وقاضيات وعدد النائبات متميز، لكن يبقى أكبر المعوقات الفكر الذكوري وقبول المرأة فى الصعيد والذى لا يمكننا أن ننكر أنه لامسه التغيير ولكن ليس بالقدر الكافي".

وتابعت: "نحن مطالبون بالانفتاح بشكل كبير ما بين المجتمعات والرأي العام والمجتمع الذكوري وقبول المرأة في كل المجالات، فرغم أن الدولة والقيادة السياسية تؤمن بأهمية الدولة وطبقت ودعمت وساعدت وأوصت على تمكين المرأة فمثلًا توصية الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة بتواجد المرأة في مجلس الدولة، وهو ما يُعني أننا في تجربة حقيقية متكاملة الأركان لكن ينقصها وعي وإيمان المجتمع، فمطلوب من المجتمع مساعدتها ودعمها للدخول للجمهورية الثانية".

وأكدت عضوة مجلس الشيوخ أن البداية ستكون بتفعيل أدوار القصور الثقافية والمراكز الشبابية الرياضية، وأن تلعب دورًا حقيقًا وليس ديكورًا لمجرد إثبات وجودهم، عبر دفع الجيل الجديد من الأطفال والشباب فى النجوع والقرى والمراكز والمدن بمحافظات الجمهورية للتردد عليها والمشاركة فى كافة الأنشطة، وغرس مفاهيم العمل العام وحقوق المرأة والمواطنة واحترام العقائد وغيرها من المبادئ التي نفتقدها في مجتمعاتنا، هذا الجيل من الأطفال والشباب هو الذي سيحدث فارقًا وتغيرًا فى التخلص الموروثات الثقافية الخربة التي لا تزال تملأ عقول البعض، وهو الذي يضمن بقاء هذا العصر الذهبي للمرأة في المستقبل دون حتى الحاجة لمطالب التمكين.

وأشارت هند جوزيف إلى أن اللجوء لقصور الثقافة والمراكز الشبابية هى التجربة التى طبقت فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذى أخرج لنا جيل من الشباب المثقف والمسيس، لكن للآسف هذا الجيل اكتفى بنفسه ولم يسعى لتكرار التجربة مرة ثانية، وذلك هُجرت قصور الثقافة ومراكز الشاب، لذلك علينا العودة مرة ثانية لإحيائها لإحداث تغيير حقيقة في الجيل الجديد.

ads