الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«مصرية بـ 100 راجل».. حكايات من بين الناس

الأربعاء 10/مارس/2021 - 06:14 م
هير نيوز

"ست بـ 100 راجل".. هذه الجملة المتداولة في المجتمع لم تأت من فراغ، حيث تنطبق على حالات لا حصر لها، فهناك بيوت غاب عنها الرجل الذي خذل أنثاه، مما أجبرها أن تكون هي الرجل الحقيقي، فأصبحت هي الأمان ومصدر الحنان أيضًا لأسرتها.

ومن بين الحالات العديدة، نتوقف على نماذج لسيدات تخطت الصعاب في ظل غياب الرجل، من أجل أسرتهن واعتمدن على قدراتهن ومهاراتهن المُذهلة، حتى نجحن في العبور لبر الأمان بأطفالهن.

فخ السفر
نتوقف في البداية على فخ "السفر للخارج" والذي تقع فيه العديد من السيدات، ومنهن عفاف – موظفة، وهي أم لطفلين الفرق بينهما عام واحد فقط، بدأت قصتها بحلم "السفر" وتأمين الحياة لها ولأطفالها، وهو الفخ الوهمي الذي وقعت فيه لتستيقظ على سراب ووحدة ومسؤولية كبيرة لم تتخيلها يومًا، خاصة وأن الزوج المُخادع لم يتكفل بأية مصاريف منذ سفره، فلم يسأل عليها ولا على أطفالها.

وهنا عاشت عفاف أكثر من 30 عامًا وحيدة، نجحت خلالها في القيام بواجباتها كأب وأم في ذات الوقت، من راتبها الصغير، وقررت تحمُّل هذه المسؤولية وهي زوجة على الورق، فلم ترفع قضية طلاق بسبب نظرة المجتمع البائسة للمطلقات، وكشفت أنها مرَّت بلحظات عديدة من اليأس وصلت إلى نوبات البكاء، وكان الدعاء والصلاة ملاذها الآمن حتى تخرَّج أبنائها من الكليات وتزوجوا.

رفضت الإهانة وانفصلت
أما د. م، فقررت الانفصال ومواجه المجتمع ونظرته السلبية إلى المطلقة، لحماية بناتها من بيئة مليئة بعدم الاحترام، فبدأت القصة بحلم كل فتاة الجميل بالزوج الصالح مصدر الأمان لها ولأطفالها، لكنها استيقظت على كابوس مع رجل لا يعرف سوى الإهانة والاساءة البدنية والنفسية، مما اضطرها إلى الفرار من تلك البيئة المسمومة وإنقاذ بناتها منها، وأصرَّت على الطلاق، ودفعت أجر المأذون من مالها الشخصي.

وقالت د. م: "مررت بمرحلة صعبة، بعد الطلاق، فلم أملك حينها سوى النفقة"، وكانت تلك المرحلة بمثابة نقطة تحول في حياتها، وأكدت أنها قررت الاعتماد على نفسها فاشترت ماكينة خياطة بالتقسيط، وبدأت بتصميم الأزياء، ونالت إعجابًا كبيرًا بأزيائها، ونجحت، وطورَّت من عملها وامتلكت "أتيليه"، وكانت في منزلها الأم والأب لبناتها، وحاولت توفير كل الإمكانيات لبناتها، لحياة هادئة سعيدة يملؤها الحب".

ads