الحبس ليس حلًا.. زوجات يكشفن أفكارهن للتعامل مع زواج الرجل للمرة الثانية

لا يزال صدى تعديلات مشروع قانون الأحوال الشخصية يثير جدلًا كبيرًا فى المجتمع المصري، وتعالت الأصوات الرافضة للتعديلات، خاصة بعد الموافقة عليه من حيث المبدأ من قِبل مجلس الوزاراء.

ويتضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية عقوبة حبس الزوج سنة أو تغريمه من 20 إلى 50 ألف جنيه، حال الزواج من أخرى دون إعلام الزوجة الأولى، وجاءت هذه الغرامة لتكون سببًا في انقسام الآراء، فهناك من وافقت على الحبس، ولكن آخرين تعاطفوا مع الزوج وأعربوا عن رفضهم القاطع للتبليغ عنه.

ولأن القرار الأول والأخير في هذا الشأن يعود للزوجة، رصدت "هير نيوز" موقف عدد من الزوجات، وكيف سترد على زوجها إن علمت بأنه تزوج عليها من دون علمها.

"هخليه يأمن مستقبلي"
وقالت هدى رأفت وهي أم لطفلين 3 أعوام و5 أعوام، من دون تفكير «مش هبلغ عنه في الأول طبعًا.. أنا كدا مش هستفيد حاجة وهو هيدفع الغرامة للحكومة وأبو ولادي هيتحبس.. وأنا مش غبية هخليه يكتبلي أي حاجة باسمي.. وبعد كدا أبلغ عنه".

مش هبلغ عنه عشان الولاد
بينما قالت نورهان 29 عامًا، وأم لطفلين "والله هطلب الطلاق وخلاص.. لكن حبس وكدة لا علشان خاطر في عيال"، وأكدت أنها لن تسامحه، مضيفة "أنا أول ما سمعت الخبر قعدت أضحك الصراحة.. ممكن لو مفيش عيال أفكر فى الموضوع وآخد قرار الحبس دة علشان يعرف إن الله حق دة لو مفيش عيال".

واتفقت معها إنجي العارف، وهي أم لثلاثة بنات، قائلة "مستحيل أحبس أبو بناتي،، أما حقي بقى فهاخده بدراعي.. لدرجة إني ممكن أضرب مراته الجديدة، والمصاريف دي بقى ليها وضع تاني خالص هيدفع كل الالتزامات وزيادة عليها كمان كل اللي اتنازلت عنه قبل كدا مش كفاية ماحبستهوش".

"يا أنا يا الحكومة"
وجاء قرار هبة محمد وهي أم لثلاثة أطفال "المساومة.. يا أنا يا الحكومة وهمسك عليه "ذلة" عشان ينفذ كل طلباتي"، وأكدت أنها لن تتركه يدفع 50 ألف جنيه للحكومة وستمارس معه وزوجته الجديدة كافة أنواع الذل.

هبلغ عنه الحكومة
أما منى وهي أم لطفلة "أي راجل يخون مراته ويتجوز عليها من غير ما يهتم بمشاعرها وهي مش مقصرة في حاجة يستاهل الحبس وكل اللي يجراله".

وتابعت الأم لفتاة شابة وطالب في الإعدادية "لو اتجوز من ورايا.. هبلغ عنه ما هو معملش حسابي ولا حساب زعلى وعشرتي.. اشمعنى أنا اللى هتلام إنى بلغت عنه.. لاء فرصه خليه يتأدب بيها بس بردوا عمرى ما هرجع له لو خطى الخطوه ديه".

ووافقت نشوى وهي أم لثلاثة أبناء أكبرهم 21 عامًا "أنا هبلغ عنه وانسحب وأسيب له الولاد هما يعلموه إن الله حق".

مين هيصرف على البيتين
وفي تعليق آخر، رأت أماني أنها يجب أن تحول الأمر إلى ميزة لها ولأطفالها، وقالت "لو اتحبس ودفع الغرامة بالآلافات، مين هيصرف على البيتين.. بس هستغل الموقف واستفيد من مراته وانتقم منها لغاية ما أطفشها".

هطلب الطلاق بهدوء
وفي ظل الآراء السابق كانت الإجابة الأكثر رواجًا هي الطلاق والانسحاب في هدوء، وهذا الرأي كان للغالبية العظمى من السيدات، فكان لجرح المشاعر لهن مالا يُقابل بثمن، خاصة في ظل وجود أبناء لا ذنب لهم فيما قرر الوالد فعله، وأكدت الكثير من الزوجات "مش ممكن أحبسه.. الطلاق الحل الأنسب".