من أين جاءت فكرة "النيش" ولماذا تهتم به المرأة؟
الأحد 07/مارس/2021 - 12:15 م
ساندي جرجس
"النيش" هو قطعة أثاث تتوارثها الأجيال فتجدها موجودة في كل منزل وتهتم بها المرأة بشكل خاص؛ إذ تحرص دائما الأمهات والزوجات على وضع مقتنياتهن الهامة والقيمة في "النيش"، لدرجة أنهم يرفضون أن يقترب أحد منه حفاظا على سلامة محتوياته.
كما تقع خلافات عديدة بين الأزواج بسبب "النيش"، خاصة للعروسين عند فرش شقتهما؛ إذ تصر عليه العروس ويرفضه العريس، فتحتاجه العروس لتضع فيه "الطقم الصيني" الذي تشتريه بجهازها عند زواجها، والذي تعتبره من أثمن الأشياء لديها، لدرجة أنها لا تستخدمه إلا نادرًا، أو تخرجه للضيوف المهميين فقط.
ولكن من أين جاءت فكرة "النيش"؟
كلمة "نيش" أو "Niche" هي كلمة فرنسية الأصل، ومعناها المكان اللائق والمناسب للشيء القيم الثمين، وتأتي في اللغة الإنجليزية بمعنى المكان المناسب تمامًا لمجموعة صغيرة من نفس الشيء.
ومن هنا جاءت فكرة "النيش" للمرأة؛ إذ تحتفظ ربة المنزل فيه بالقطع والتحف الكريستالية والزجاجية والفضية الثمينة لديها.
وكانت غرف الطعام قديما مكونة من طاولة ومجموعة من الكراسي الخشبية، وقطعه خشبيه بسيطة لحفظ أدوات المائدة تسمي بوفيه "Buffet"، وهي مازالت موجودة حتى الآن في بعض المنازل.
وكانت تشمل غرف الطعام أيضًا قطعة أثاث مصغرة تكون عبارة عن دولاب زجاجي يعرض فيه القطع الثمينة من الفضه أو الكريستال بالإضافة إلى القطع التي ترثها العروس من والدتها أو جدتها، وكان يسمى "دولاب الفضية"، وتضعه المرأة في "الصالون" باعتباره قطعة ديكور ثمينة.
بينما تحولت فكرة "دولاب الفضية" الآن إلى "النيش" ليحتوي على الأطباق الصيني والأكواب الزجاجية المصنوعة من الكريستال غالية الثمن.
ولذلك تحرص النساء على ترتيب "النيش" عند فرش منزل العروس المصرية، لاعتباره من الأمور المهمة للغاية، كما يتم اختيار أشخاص محددين موثوق بهم لإنجاز هذه المهمة، وذلك لما يحتويه النيش من مقتنيات قيمة قابلة للكسر، ولابد أن يكون لديهم موهبة ترتيب الأغراض بذوق عالي كونه قطعة من أهم الأشياء التي تزين المنزل وقطعة ديكور قيمة فيه.