نائبات ينتقدن امتحانات نصف العام.. وأخريات يصفنها بـ"التجربة الجيدة"
النائبة سكينة سلامة: تابعنا سير الامتحانات ولنا عدة ملاحظات سنناقشها مع طارق شوقي
النائبة رشا كليب: يجب الاعتراف بأن لدينا مشكلة حقيقية في "السيستم" تحتاج لحلول حذرية
انتهت امتحانات نصف العام الدراسي بجميع مراحله الابتدائي والإعدادي والثانوي للمرة الأولى في ظل جائحة كورونا، نائبات لجنة التعليم يرون أن الامتحانات التجميعية، وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إليها من الأمهات، كانت الوسيلة الأنسب لعقد الامتحان وتقليل التجمعات قدر الإمكان، أما سقوط السيستم في المرحلة الثانوية كانت أبرز السلبيات والتي اجتمعت عليها النائبات، وسيتم مناقشة الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، من أجل تدراكها قبل امتحانات آخر العام وامتحانات الشهادة الثانوية.
النائبة سكينة سلامة، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، قالت: إن لجنة التعليم تابعت سير الامتحانات سواء في مرحلة الابتدائية أو الإعدادية بنظام الامتحان المجمع أو امتحانات أولى وثانية ثانوي على مستوى محافظات الجمهورية، وكانت لنا عدة ملاحظات سيتم طرحها ومناقشتها مع الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم.
وأضافت عضو لجنة التعليم، أنه يجب على الجميع أن يضع في اعتباره أن امتحانات نصف العام الحالية لجميع المراحل جرت في ظل أجواء وبائية وأن تفعيل التعليم الإلكتروني ومنصات التعليمية عبر بنك المعرفة التي سبقت الجائحة كانت سببًا في تخطي هذه المرحلة بسلام.
وأكدت أن الامتحان التجميعي يشكل عبئًا على الأطفال وتحديدًا في المرحلة الابتدائية، وعلى الأم المصرية التي كان عليها أن تنجح في الجمع بين مذاكرة جميع المواد، لكن من ناحية ثانية، كان من الضروري في ظل الوباء، أن يمتحن الطالب في يومٍ واحدٍ بدلًا من خمسة أيام، وهي فكرة خارج الصندوق تجمع بين أداء الامتحان، خاصةً أن الامتحانات كانت بسيطة، ولم تزد عن سؤالين لكل مادة، وبين تقليل التجمعات قدر الإمكان فى ظل الوباء.
وفما يخص سقوط سيستم الامتحان لطلاب المرحلة الأولى والثانية الثانوية، قالت النائبة سكينة سلامة: إني تقدمت ببيان عاجل موجه إلى الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، من أجل تدارك الخطأ في امتحان آخر العام، وفي امتحانات الثانوية العامة، وهي مرحلة مهمة لا تحتمل أن يسقط النظام أو يتاخر تحميل الامتحان هو بالتأكيد أمر غير مقبول.
وتبين أن اللجنة ستجتمع بالدكتور طارق شوقي، وزير التعليم؛ لطرح هذه الشكاوى والملاحظات، وكيف سيتم الإعداد لامتحانات نهاية العام لكافة المراحل، وكيف سيتم التغلب على مشكلة سقوط السيستم؟ موضحة أن الاجتماع لم يحدد موعده بعد لكن في الأغلب سيكون قبل الامتحان التجريبي الذي من المقرر إجراءه قبل شهر أبريل.
ومن جانبها، قالت رشا كليب، عضو لجنة التعليم عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين: إنها تابعت سير العملية الامتحانية لطلاب النقل، والتي شهدت التزام بتنفيذ اللوائح والقواعد المنظمة التي وضعتها الوزارة لسير الامتحانات وتحديدًا تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية باللجان، وارتداء الكمامات، ومراعاة المسافات الآمنة بين الطلاب.
وفما يخص الامتحانات، بينت عضو لجنة التعليم، أنها تابعت المواصفات الفنية للورقة الامتحانية، للتأكد من التزام واضعي الامتحانات بالوزن النسبي للمادة الدراسية والمنهج، وأن الأسئلة مترابطة وبسيطة وغير معقدة في الإجابة عنها، وقامت بعقد حوارات مع الطلبة والطالبات لرصد آرائهم وملاحظاتهم حول نظام الامتحانات.
وعن تكرار سقوط "السيستم" - خلال امتحانات الصف الأول والثاني الثانوي -: تقول لابد من الاعتراف بأن هناك مشكلات حقيقية تحتاج إلى حلول جذرية فما يتعلق بالسيستم، خاصةً أن مشكلته تكررت للعام الثالث على التوالي فما يتعلق بالنظام الإلكتروني، وهي ما تسببت في موجات من الغضب والاستياء من أولياء الأمور والطلبة، وظهر ذلك بشكل واضح على منصات التواصل الاجتماعي.
وترى "رشا" أن المشكلة ليست فقط في سقوط السيستم، ولكن غياب التنسيق بين الوزارات المعنية فما يتعلق باستخدام المنصات التعليمية وأداء الامتحان إلكتروني، وهو ما تسبب في فقدان ثقة اولياء الأمور في العملية التعليمية، وهو ما يزد التخوفات من أن السقوط المتكرر للسيستم يعني احتمال أن تكون تلك المشكلة موجودة خلال امتحانات الثانوية العامة، وهو ما سيمثل كارثة بكل المقاييس، ولابد أن يكون هناك تأكد من وجود التجهيزات اللازمة لأداء العمل بصورة جيدة.
وكشفت عن أن لجنة التعليم بمجلس النواب تبذل كل الجهود على جميع الأصعد؛ة لتلافي تكرار هذه الأخطاء الجسيمة، مؤكدةً أن مسئولية سقوط السيستم هي مسئولية الحكومة كلها بشكل عام، ووزارة التعليم، ووزارة الاتصالات على وجه التحديد، وأننا لن نتهاون في حقوق طلابنا.